وصف الكتاب:
يقول المناضل الإفريقي (نيلسون مانديلا) : " التعليم هو أو أقوى الأسلحة التي يمكن بها أن نغير العالم ". فما من شك أن التعليم هو المدخل الوحيد لتطوير أي مجتمع من المجتمعات ، ولا يختلف اثنان على أن الموارد البشرية هي العنصر الأهم في عناصر الإنتاج ، وهي الثروة الحقيقية التي يعتمد عليها في تقدم أي شعب من الشعوب ، وحتى ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على التعلم ، وكان أول ما نزل من القرآن الكريم يأمرنا بذلك ، ويقول رسولنا الكريم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة . إن للتعليم دور مهم ليس في تنمية الاقتصاد فحسب ، بل في تنمية حياة الدولة الاجتماعية ، والاقتصادية ، وفي تماسكها والحفاظ على تراثها الثقافي وتنميته ـ إضافة ـ إلى أنه يوفر أسس النظام الاجتماعي العادل المنصف الذي يمكن المواطنين من الاشتراك الديمقراطي في اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم بما فيها القرارات المتعلقة بقضايا التنمية ، وفي ضوء هذه الأهمية التي يضطلع بها النظام التعليمي في عملية التنمية في المجتمع نتساءل عن واقع التعليم في بلادنا . هل حقق الأهداف المرسومة له ؟ وما هي المشكلات التي تعوق دون تحقيقه لأهدافه ؟