وصف الكتاب:
حيض عشتار وعلاقته بأطوار القمر: كان البابليون يعتبرون أنّ القمر إذا أصبح بدراً، فهذا علامة علـى (حيض عشتار) ودلالة على استراحتها من جميع أعمالها، لذا فقد ارتبطت بهذا اليوم مجموعة من المُحَرَّمات كالشُّروع في السّفر وأكل الطعام المطبوخ وإيقاد النّار إلخ... وهي نفس الأمور التي تستريح منها المرأة الحائض عادةً، وقد دُعِيَ هذا اليوم بيوم (سباتو) أي يوم السبت/ الرّاحة، وكانوا يحتفلون به في كلِّ شهر، ثم مرّة في كلِّ ربعٍ من أرباع الشهر القمري، ومنهم أخذ اليهود هذه العادة خلال سني السبي البابلي فجعلوا يوم السبت يوم راحة، حيث استراح الرّب من عناء الخلق ودعوا ذلك اليوم بيوم الـ(سباث Sabarh/ سبات/ يوم سبت الرّب) وفرضوا على أنفسهم فيه مُحَرَّمات مُشابهة ما زالت تسيطر على سلوكهم حتى اليوم... وكلمة "سبات" إلى الآن موجودة في اللغة العربية أيضاً، وهي تأتي بمعنى الرّاحة كأن نقول: (سَبَتَ في نومٍ عميق أي خَلَدَ إلى النّوم) أو لوصف حالة يكون فيها الكائن في حالة السُّكون (السّبات/ الثّبات) 1. فراس السواح، لغز عشتار 2. د. علي القاسمي، عشتار إلهة الأنوثة والحياة