استراتيجيات في تعليم وتقويم تعلم الرياضيات
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
في السنوات الأخيرة، أفرزت التطورات الهائلة في مجال تطوير مناهج الرياضيات رؤىً وتوجُّهات جديدة لما يجب أن يكون محل اهتمام رئيسٍ في تعليم وتقويم تعلَّم الرياضيات. هذه الرؤى والتوجُّهات تم توثيقها في عدة وثائق عالمية لعلَّ من أهمها وثائق: "معايير المنهج والتقويم للرياضيات المدرسية" (Curriculum and Evaluation Standards for School Mathematics,1989) و"المبادئ والمستويات للرياضيات المدرسية" (Principles and Standards for School Mathematics,2000) الصادرة عن المجلس الوطني الأمريكي لمعلمي الرياضيات (NCTM)، وقد جاءت لتتوافق مع الأهداف الجديدة للتربية في مجتمع الثورة المعلوماتية. فقد ركزت هذه المعايير على أهداف وغايات كبيرة لتنمية القدرات الرياضية Mathematical Abilities)) (فهم المفاهيم، والمعرفة الإجرائية، وحل المشكلات)، ولإكساب الطلبة المقدرة الرياضية (Mathematical Power) (مهارات التفكير، والتواصل الرياضي، والترابطات الرياضية، والتمثيلات الرياضية)، إضافة إلى الاهتمامات المنصبّة على مجالات المحتوى الرياضي الخمسة (الحسُّ المكاني وخواص الأعداد والعمليات عليها، والقياس، والهندسة والحسُّ المكاني، وتحليل البيانات والإحصاء والاحتمالات، والجبر والدوال الجبرية). والوثائق السابقة تؤكد على أن هناك حاجة لإعادة النظر في أهداف تعليم الرياضيات، وعليه حُدِّدتْ أهدافٌ خمسة يُنتَظر من الطالب بلوغها، تتمثل في: تقدير الرياضيات ودورها في الحياة اليومية. و ثقة المتعلم بقدراته وإمكانياته في الرياضيات. و التمكن من حل المشكلات. والتواصل بلغة الرياضيات وأفكارها. و استخدام أساليب التفكير الرياضي المنطقي. هذه الأهداف استدعت بدورها تطوير أساليب التقويم لتضييق الفجوة بين المأمول في تعليم وتعلم الرياضيات وبين الأساليب التقليدية للتقويم، مما أدى إلى ظهور مفاهيم وأساليب جديدة للتقويم تعدت المفردات الاختبارية متعدّدة الاختيار، والتي تركز على العمليات المعرفية الدنيا كالاسترجاع والاستيعاب، إلى المفردات الاختبارية المفتوحة، والتي تقيس العمليات العليا في التفكير وقدرات الطلبة ومقدرتهم الرياضية وفقاً لنظام نقطي متدرج لمستويات الأداء (Rubric) بدلاً من قاعدة "يعرف أو لا يعرف" السائدة في معظم نظمنا التقويمية. كما استوجب التطوير أيضاً استحداث أدوات أخرى للتقويم تمثلت فيما يعرف بسجل أعمال الطالب، وتفعيل دور "الملاحظة" و"المقابلات الفردية" أثناء إجراء عملية التقويم.
