وصف الكتاب:
مــاذَا عليــــكَ إذا بِحُســـنٍ أبهــــَرَكْ ذاكَ المَــــلاكُ وبالصَّبـــــابَةِ أمطَــرَكْ مـــاذَا عليــكَ إذا لَزِمـــتَ جِــــنَانَــهُ وأقَمتَ في مِحرَابِ عِشقِكَ مَشعَرَكْ ... ورَمَيتَ في حِضــنِ الصَّفــاءِ كَلالــةً فلطالمـــَا هَــــمُّ القَطِيــعَةِ حَاصــَرَكْ ... أنَسِيتَ شَهدَ الوَصلِ في رَوضِ اللِّقا كيــفَ النُّجــُومُ يَرُوقُهَــا أنْ تـَعـذُرَكْ ... قد كــانَ فـــي لُقــياكَ يَنثُــرُ عِطــرَهُ إنْ غــَابَ أوفَــــدَ طَيـفَهُ لِيُسَـامــِرَكْ ... كُنتَ الأثِيــرَ بِمَــجلِسٍ يَســعى لــــهُ روحــاً تحلِّــقُ في السَّـــما لِتُجاوِرَكْ ... فَلِــمَ الصُّدُودُ وقد خَبِرتَ شــــُجُونَهُ أوَليـــسَ يَنتَفــِضُ الوَفـــاءُ لِيَنهَـــرَكْ ... مـــاذَا جَنَــيتَ وقـــد تَمَنَّــــعَ رَاغِبــاً قـــلبٌ، وغـَامــــــَرَ بالوِدَادِ لِيـــقهَرَكْ ... بَـــدِّدْ غَمـــَامَ البَيــنِ أشـــرِعْ للضِّــيا بابــــاً يُكَحــِّلُ بالحُبُــــورِ مَحَاجــِرَكْ ... واســتَنصِرِ الشـــَّوقَ الدَّفِيــنَ بِرِقَّـــةٍ لا بُــدَّ في سَــــاحِ الهَـوَى أنْ يَنصُرَكْ *د. أسامة الحمُّود