وصف الكتاب:
يؤكد كافة الباحثين والمفكرين المنصفين في العالم أن الإسلام يمثل في حقيقته أحكاما شرعية ومصادر جليلة للقيم الروحية، إلى جانب مقومات ثابتة لبناء الحضارة الإنسانية بلا منازع؛ لأنه يحث على ارتياد العوالم المحيطة به، ويكشف قوانين الكون وأسراره الفيزيائية، ويدعو إلى الأمن والطمأنينة. إن القرآن الكريم بدوره قد دلل على بديع المخلوقات وجمال الكون والطبيعة وإتقان صنع الكائنات. وكل اكتشاف حديث لأسرار الوجود يعمق المفاهيم، ويذكي طاقات الذهن البشرية، وهو شاهد في النهاية على وحدانية الخالق عز وجل. إن الإسلام لا يمكن أن يتصدى في أي وقت لأي تطور اجتماعي أو نمو صناعي؛ لأنه جاء ليضع معالم الطريق لخير الإنسانية والاهتمام بعزتها وكرامتها ومكانتها المعنوية وأمنها القوي السليم. لقد جاءت الشريعة الإسلامية الغراء ترسيخًا للأخلاق الفاضلة، ودعمًا للرقي الحضاري والحياة الحرة الكريمة والمنهج القويم المتكامل كما أوردتها القيم بالكتاب.