وصف الكتاب:
تعتبر الأنظمة الانتخابية وانماط الاقتراع حجر الزاوية في بناء النظام الديمقراطي لذا تنبع أهمية الدراسة من انها تسلط الضوء على واقع وطبيعة النظام الانتخابي في العراق منذ عام 2005 ولغاية عام 2018، اذ تناولته بالتحليل والتقويم لما له من انعكاسات على النظام السياسي بشكل خاص والمسار الديمقراطي بشكل عام، كما تتأتى أهمية الدراسة من الدور المحوري الذي يلعبه النظام الانتخابي في مدى تحقيق الاستقرار السياسي في ظل تجربة ديمقراطية حديثة ذات تركيبة سياسية واجتماعية معقدة، واخيراً تتضح أهمية الدراسة نتيجة ندرة الدراسات والبحوث التي تناولت وبشكل مفصل النظام الانتخابي في العراق وانتقالاته بعد وقبل كل انتخابات تشريعية. ان الهدف الأساسي لهذه الدراسة الخوض في عمق النظام الانتخابي الذي تتم وفقه عملية المشاركة السياسية في العراق ويشكل اساس عملية التمثيل النيابي، لغرض معرفة سلبياته وايجابياته وبغية التوصل الى حالة إصلاحية للنظام الانتخابي بعد البحث والتنقيب في الأنظمة الانتخابية المجربة والمقترحة من حيث المزايا والعيوب. تدور إشكالية الدراسة حول مدى ملاءمة النظام الانتخابي المعتمد في العراق لتركيبته السياسية والاجتماعية ام لا؟ وما هي المعوقات التي حالت دون وجود تمثيل سليم، ومعارضة منظمة، واستقرار سياسي، واغلبية مريحة قادرة على وضع حكومة مستقرة؟ وما هو دور النظام الانتخابي في تكرار نفس الكتل السياسية الكبيرة داخل البرلمان؟ وما هي انعكاسات هذا النظام الانتخابي على واقع البلد السياسي والاجتماعي؟ تنطلق الدراسة من فرضية مفادها، ان عملية تقويم النظام الانتخابي تستلزم تتبع هندسة النظام الانتخابي عبر الممارسات الانتخابية النيابية منذ عام 2005، واهم مخرجاته على العملية السياسية.