وصف الكتاب:
هذا إجابة لعلامات إستفهام مثل:.."لماذا يتهاوى الكثيرون في منتصف العُمْر..وكنّا نظنّهم غير قابلين للكسر؟!!..لماذا العديد مِن طلبة الكليات التي يعتقدها البعض قمة..نجدهم ضِعاف الشخصية ليس لديهم ثقة بأنفسهم رغم تفوّقهم؟!! متي سيفيق الآباء مِن غفوتهم, متي سيدركون حجم خسارة أبنائهم, أهُم مُغيّبون أم بالفعل لا يعلمون كم هي بسيطة ومُستطاعة إحتياجات أبنائهم, ورغم بساطتها بمثابة تطعيم ضد أكبر طاعون يجتاح هذا الزمان. إن مجرد إحتواء الآباء لأطفالهم هو بمثابة مضاد حيوي مُسبق ومانع للإصابة, بل ومُسعِف قبل إنتشارها لو جاءت...نعم لأنّهم يصرخون داخلهم بصمت ...صداه يتردد فقط داخل قلوبهم وعقولهم حتي يغلق مسامات كيانهم. نعم.. كم يصرخ الأبناء: " لا أحد يشعر بي.. أنا مجرد صِفر في حياة أبي..وحتي أمي لا تشعر بي..لا أحد يفكّر أن يضمّني إليه.. مُفتقد أنا للأمان.. للحنان..للحب والإهتمام, يظنّون أن إعطاءنا ما نريد من نقود ..هو كل مانحتاجه ومُترجِم للإهتمام .. تبّا لقواميسهم الخاطئة..لقد أوْرثوني معاني مادية للحياة, إن النقود لا تملأ الفجوات الفارغة في روحي المتعطّشة لقطرات.. مجرد قطرات حنان وحب وإهتمام, لم يروا .. ولم يشعروا بمدي التشققّات التي أصابت روحي حتي أصبحت أتألم مِن تمزّقات نفسي الظمآنة...ليس لهم أعذار فيما يقصرون فيه تجاهي..فأنا أراهم يغدقون علي غيري مِن أفراد العائلة..بما يضنّون به عليّ.. إنني أحترق ..فهل تلومونني بعد ذلك إن أخطأت الطريق إلي ...مصدر إرتواء.....