وصف الكتاب:
نبذة الناشر: حسن نجمي، شاعرٌ خاصٌّ جَسُورٌ في بناء قصيدته، ينشر روحه المعتزلة القلقة المُرتابة من فضِّ الكلام وتعميمه على أهل السَّماع، يشتغل بدأبٍ وانتظام يوميٍّ، قارئ من طراز خاص، يعرف أصحاب القصيدة الباقية في لغاتٍ شتى خُصوصاً الأوروبية الحديثة، ويعرف كيف يختار أسماء دواوينه: (على انفراد، أذّى كالحُب، المُستحمّات، ...). شاعر متأمِّل "يقيس الجهات بيديه"، يعرف كيف يحمي نصَّه الشِّعري من الرتابة والتكرار والإستسهال، والسَّائد والمألوف، والصور المُتاحة والجماليات المُعادة، فهو جالٍ يجلو بحنكةٍ وحكمةٍ وخبرةٍ وذكاء، وجوَّاب يحرثُ ويحرسُ، وقفَّاء أثر فقهاء القول الشعري قديماً وحديثاً، لديه قدرٌ عالٍ من التعامل مع اللغة، وتحويل الهامش إلى متّنٍ، والبسيط إلى جوهرٍ؛ كما أن لديه تجربةً عميقةً في عِراكه مع الحياة بشَرَّها وبشَرِها، يسعى المجهُول ليراه، ويذهب نحو المُعتِم لينوِّره، ويمشي في الطرق الوعرة ليعبِّدها ويرحل تاركاً أثرَهُ؛ ليبحث عن وجودٍ جديدٍ له، وبيتٍ آخر يؤسِّسُه ويؤثِّثُه: (أعرف كيف أسدِّدُ خطوي)، (لا أحبِّ أن أرى ما يُرى)، فمَهمّة الشِّعر كما يرى شيلي "أن يرفع النقاب عن الجمال المخبُوء، ويعيد صياغة رؤيتنا للجماليات". حسن نجمي شاعرٌ سمتُه الغِنى والتنوُّع والإختلاف والتمرُّد، وإقتراح الجديد والمُغاير، ابن المعرفة والموسيقى والفن التشكيلي، والوعي بالعالم، والإشتغال النقدي والفكري والفلسفي، "يحتمي بقصيدة"، منصتاً إلى باطنه المُوغل في السِّر، لا يحب التصنيف، والإدراج في إدراجٍ ضيقةٍ ومسبقة، يكره الحياد واللغة الباردة، فالأنا عنده هي الحاضرة بفعلها وتجليها، فمثله لا يعرف الكتابة من الخارج.