وصف الكتاب:
نبذة الناشر:يتحدد شعر غيوفيك بعدد من عمليات الرفض: رفضه إستعمال الكلمات النادرة، الفظّة، من أجل أن يغرف من لغة بسيطة لأقصى الدرجات، من لغة واضحة لأقصى درجات الوضوح، ومن لغة محددة لأقصى ما يمكنها أن تكون. هذا الرفض في الإمتناع عن المحسنات، جعله يمتنع أيضاً عن أن ينحو نحو الخطاب ، لقد تجنب غيوفيك دائماً، كل ما يمكنه أن يبدو خطابياً، لدرجة أنه حذف من شعره وبشكل كامل تقريباً، ليس فقط النعوت والصفات، وإنما أيضاً، عدداً كبيراً من الكلمات وحتى عبارات وأحرف الوصل، لدرجة أنه يمكننا إن نطرح تساؤلاً عمّا إذا كان ثمة تناقض في هذا الشعر. فهذا الشعر الذي كان يتبع زمنه والذي كان يرغب في قول واقعه، بأكثر قدر ممكن، وفي قول جوهر الواقع، كان بدوره يتحدد بجملة من المعايير الشكلانية بشكل دقيق، وبمفهوم للقصيدة، القصيدة الشيء، التي هي أحد مجالات الفن للفن.