وصف الكتاب:
قبل ان تقرأ: فى كل بلاد الدنيا اذا اردت ان تحكم على مجتمع من حيث التقدم والرقى والإنسانية فانظر اولا الى نخبة هذا المجتمع .. فان كانوا صالحين واسوياء ووطنيين ورموزا تقتدى فتأكد انك ستجد مجتمعا حضاريا وانسانيا بكل معنى الكلمه اما اذا وجدت النخبة المتصدره للمشهد فاسدة ويحكمها المصالح والمكائد والكذب والانانية فلا تندهش اذا اكتشفت ان هذا المجتمع يمتلئ بكل انواع الظلم والطبقية والفساد بكل الوانه وهذا الامر لا علاقة له بالديانات او اى شعارات دينية او عقائدية فكم من امة لا دين لها تتمسك باخلاقيات التعامل وقيم التحضر وكم من غيرها رفع شعار التدين وانتشر فيها القتل والدمار والسرقات والرشاوى والخيانات وكل ما نعرف او لانعرف من فساد الذمم وغياب الضمائر وسوء الاخلاق واذا طبقنا هذا المعيار على مجتمعنا المصرى خاصة والعربي عامة بعد ماسمى الثورات العربيه التى بدات من تونس ومرت بمصر وليبيا وسوريا واليمن وغيرها سنكتشف ما يندى له الجبين ومايخجل منه كل انسان عاقل يفكر او لديه قلب ينبض ولنا ان نسأل هل كانت النخبة على قدر المسؤلية الوطنية .. هل امتلكت ثقافة احتواء مجتمعها والحفاظ على اوطانها .. هل واجهت كل التآمرات على بلدانها باخلاص .. هل تعاملت مع طوفان الفوضى بشفافية وتجرد .. ام تركت الامور تجرى كما خطط لها وراحت تنتهز الفرص لتحقيق اكبر المكاسب الخاصه على جثث الاف القتلى من الاطفال والنساء والشيوخ وعلى حساب ملايين المشردين واللاجئين الهاربين من جحيم لا يرحم ..؟؟ ونصل الى السؤال الأهم .. هل بادر البعض من هذه النخبه الى تبنى قضايا مجتمعه .. هل شعر أحدهم بالفقراء والبسطاء فى كل أرجاء وطنهم .. هل حاولوا مد يد المساعدة لأب يعانى فى تربية أطفاله .. أو أم تحلم بسقف يأويها هى وأولادها .. أو شاب يبحث عن فرصة عمل شريفه .. أو فتاه تنتظر فارس أحلامها ويعوقه تكاليف زواج لن يتم .. ثم وهذا ربما أهم مما سبق .. هل بادرت هذة النخبه بالذهاب الى القرى الفقيره التى يعيش أهلها بلا ماء أو كهرباء أو حتى صرف صحى أدمى .. هل ذهبوا الى الأحياء الأكثر فقرا بأخلاص لتبنى مبادرات مخلصة وليست للشو الأعلامى لبناء مستشفيات ومدارس ودور علم .. هل حاول بعضهم أنكار ذاته وتقديم المصلحه المجتمعيه على مصلحته الشخصيه بتجرد وأنسانيه كما فعل ويفعل مشاهير وأثرياء العالم الذى نتهمه بالكفر وعدم الأيمان بداية من بيل جيتس وليس نهاية بأنجيلينا جولى ومايكل جاكسون أسئلتنا وكتابنا ناسك ياوطن لا ولن يرفع شعار المثاليه أو البحث عن المدينة الفاضلة ولكنه بمنتهى الأمانه صرخة ضمير فى وجه معظم نخبتنا ومشاهيرنا الذين لم يسأل أحدهم نفسه سؤالا ماذا قدم هو لمجتمعه وناسه البسطاء والطيبين بعدما أخذ كل شئ المال والشهرة والسلطة والجاه ؟؟؟ وفى الجزء الأول من كتاب ناسك ياوطن أقتربنا من بعض مشاهير وأثرياء الوطن لنعرف عنهم أكثر ونتعرف على رحلة حياتهم سلبا وايجابا بكل صدق ونضع يدنا على دورهم الحقيقي فى أهم فتره عاشها الوطن فى تاريخه المعاصر .. لنقول شكرا لكل من أعطى مقابل ما أخذ .. ونقول عفوا لكل من قصر فى حق ناس هذا الوطن .. ولتكون هذه السطور شهاده حق للأجيال القادمه عن دور النخبه فى بناء أو هدم وطننا الذى يعانى أمراضا مجتمعيه مرعبه صحيا وتعليميا وثقافيا ودينيا وأنسانيا لأسباب كثيرة ومتعددة أولها أنتشار الفساد وخراب الذمم وتسيد الجهل وتعمد أفقار وأضعاف الشباب لسنوات طويلة ولأهداف كبرى ليس مجالها صفحات هذا الكتاب وقد تعمدت أن تكون لغة الكتاب فى معظم الوقت هى اللهجة العامية أو الصحفيه التى تكلمت بها فى حلقات برنامج ناسك ياوطن حتى تصل بسهولة الى كل الثقافات خاصة الجيل الشاب الذى وقع ضحية سوء التعليم بالمدارس فخرج منها لا يتقن لغته العربية ومن حقه أن يقرأ ويعرف ويتعلم مهما كانت درجة ثقافته .. وبسم الله نبدأ وعليه نتوكل فهو ثم الوطن من وراء القصد ..............جمعه قابيل...............