وصف الكتاب:
يرجع الفضل في اختيار عنوان هذا الكتاب إلى الفيلسوف الانكليزي (فرنسيس بيكون 1561 – 1626) الذي حذر الناس من وجود نوع من الآلهة الكاذبة، تتمتع بشيء من الإكراه والزجر على ضمائر الناس وتفرض عليهم أنماطاً معينة من التفكير وأساليب العمل، فتحول بذلك دون حصول الناس على معرفة حقيقية وواقعية بالمواضيع الطبيعية والاجتماعية. نعني بالآلهة الكاذبة الأصنام التي تتركز حولها الأفكار المغلوطة المشوهة المحرفة التي يعتنقها الفرد بوعي أو بدون وعي عن الواقع الاجتماعي. ويجدر بي كذلك أن أسجل أثر "اجتماعية المعرفة" في توجيه هذا الكتاب، وفي الإفادة من الإضافات العقلية التي حققها في الكشف عن الصلة الوثيقة بين أفكار الإنسان وأوهامه وخرافاته وأساطيره وسلوكه الحربائي وبين المحيط المادي – الاجتماعي. إن الربط بين تفكير الإنسان وبين ظروفه المادية – الاجتماعية مهم جداً في معرفة الدوافع التي تحث الإنسان للدفاع عن بعض الأفكار والأوهام.