وصف الكتاب:
لا تَفتَح قَلبَكَ للشَّمسِ ، افتَح شَمسَ هَواكَ لِقَلبِكَ ، ثُمَّ ابتَكِرِ النَّصَ جَمِيلاً ، يُشبِهُ أُغنِيَةَ العَذرَاءِ عَلى النَّهرِ الصَّافِي ، شَهَقَت غَيمَةٌ ، وَاندَلَعَ نَهَارُ الظِّلِ ، وَالأُرجُوحَةُ بِنتُ الرِّيحْ تَتَأَرجَحُ فِي النَّص ، هَا قَد عُدتُ صَغِيرَاً أُشبِهُنِي ، لَكِن قَلبِي يَا أُمِّي تُوجِعُهُ المَعرِفةُ الحَمقَاء ، فَالأُرجُوحَةُ لَم تَتَرك ظِلِّي فَوقَ الأَرض ، وَالعُشبُ تَعَلَّمَ أَن يَنسَى قَدَمَيَّ وَيَحفِرُ فِي عَينِيّ النِسيَان ، لا تَفتَح قَلبَكَ إِن أَوجَعَكَ المَنطِقُ ، فَالمَنطِقُ رَجُلٌ سَقَطَت مِنهُ اللُّغَةُ الأُولَى ... فَتَعَلَّمَ كَيفَ يُرَتِبُ أُحجِيَةَ النَّصِ عَلى ذِكرَى كَأسِ الرُّمَان ، وَالكَأَسُ سَيُومِضُ فِيها السِّرُ الأَزَلِيُّ ، سَنَختَبِئُ لِنَفتَحَ دَربَاً للأُفقِ المُغلَقِ ، مَاذَا يَعنِي أَن نَتَشَبَثَ بِالأَسئِلَةِ البَاهِتَةِ النَّاقِصَة ، أَكرَهُ أَن يَسأَلَنِي النَّصُ الآن ، سَأَقُولُ أَضَعتُ النَغَمَةَ وَالنَّايْ ، وَأَضَعتُ الشُّبَاكَ .. وَأَضَعتُ الجَغرَافيَا ، وَرَسَمتُ الكَامِلَ وَالنَّاقِصَ لَكِنَّ حُرُوفَ الجَرِّ تَقُولُ اسحَب نَفسَكَ مِنكَ قَليلاً لِتَجُرَّ هَوَاكْ ، رَّتبْ مَا يَسقُطُ مِنكَ ، عَلَى الجَسَدِ المصُلوب