وصف الكتاب:
يمكن اعتبار هذا الكتاب وثيقة مروري في قصائدي، لا وثيقة اعترافي أو بَوْحِي. كان لي، في هذه القصائد، دليل، وهو أنني ابتدأتُ عددًا من هذه القصائد إثر قرار: التكلم عن "درج حبيب" في قريتي في قصيدة "وليمة قمر"؛ أو عن "شارع خليل البدوي" حيث أمضيتُ طفولتي وقسمًا من مراهقتي في بيروت في قصيدة "الشارع"؛ أو عن "مقهى كلوني" بباريس في قصيدة "المقهى جريدة" وغيرها. هذه الابتداءات - إذا جاز القول - انطلقتْ منها القصائد، مثل غرضٍ في السرد الذاتي، إلا أنها لم تتقيد بها تقيدَ الكاتب إذ يكتب سيرته الذاتية. فالشاعر، إذ يتذكر، قد يتخيل ابتداء مما يبدأ منه: يرغب في أن يبني من هذا كله موضوعًا شعريًّا، وفق عناصر المتخيل الشعري والبنائي.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني