وصف الكتاب:
يعدُّ هذا الكتاب من أهم كتب الأديب والروائي الروسي مكسيم غوركي، إذ يتناول فيه الحديث عن خطواته الأولى التي خطاها في مسيرة حياته الطويلة، فقد عاشَ الأديب ما يقارب 68 سنة، حيثُ يشيرُ إلى جميع الأحداث التي مرَّ بها خلال طفولته التي عاشها قبل ثورة أكتوبر في روسيا، وقد كانت طفولة بائسة جدًّا حيثُ بدأت بموت والده منذ نعومة أظفاره، وهذا ما دفعَ والدته كي تتركه طفلًا صغيرًا في رعاية جديه، فعاش في تلك الفترة أصعب فترة في حياته تتقاذفهُ أكفُّ البؤس والفقر والحرمان في الريف الروسي البائس في ذلك العصر، وهذا ما جعله يفقد أي إحساس مرتبط بوالدته وكان ينظر إليها على أنها امرأة غريبة لا غير.[٢] لكنَّ جدَّته كانت قد أحاطت نفسه بشيء من الأمن والحب، وسقته بعض الحنان من اهتمامها ورعايتها له، فكانت جدته مصدرَ إلهام لكثير من الأحاسيس في حياته لاحقًا، وقد وصفها بأنها ضخمة البنية لكنَّ روحها تبقى ضاحكة، وكانت كثيرًا ما تروي له القصص التي تحبُّ قراءتها، ولم تعلم أنَّها كانت تغذِّي خياله وقلبه لتكون ملهمةً لكتاباته العظيمة، ليصبحَ مكسيم غوركي من أشهر الكتاب والأدباء، وتبقى كتبه تحكي عن معاناة شعبٍ عانى بين الفقر والجوع في القرن التاسع عشر قبل الثورة في روسيا.[٢]