وصف الكتاب:
نبذة الناشر: عاش أبو العباس أحمد المقري بتلمسان في فترة ، كان المغرب الأوسط فيها تحت الحكم العثماني ، وهي فترة تميزت باضطراب سياسي كبير ، وانتفاضات وثورات ، وعصر محن وفتن ، وعصر بلاء وكوارث وأمراض وأدواء ، زمن تحرشات وغزوات من إسبان وطاليان ، وزمن حروب وكروب . ولد في عصر باي البايات ، ووفاته قبل انتهاء عصر الباشوات . كانت ( تلمسان ) موطن أحمد المقري وآل المقريين ؛ آنذاك بين فكي رحى ؛ أطماع الإسبان في احتلالها ، وأطماع الدولة الناشئة ( السعدية ) في المغرب الأقصى ، في ضمها وتشد بها أزرها من أجل استرجاع الأندلس ، التي سقطت ، ومع سقوطها ، انطفأ نور الحضارة العربية الإسلامية في الضفة الأخرى للمتوسط . ومع هذا السقوط المروع ، أخذ أهل العدوة من مسلمي سواحل المغرب من تلمسان إلى بجاية وبونة ، إلى إفريقية ( تونس ) ، إلى طنجة وفاس في استقبال المهجرين من أهل الأندلس ( الموريسكيين ) . وقد منحنا أحمد المقري في كتابيه " أزهار الرياض " ، و " نفح الطيب " معلومات مفيدة حول ظروف تهجير الأندلسيين في اتجاه بلدان المغربي العربي ومواقف الأهالي من ذلك