وصف الكتاب:
نبذة الناشر: إن علم العلل النحوية بدأ بسيطا ليتكامل بنيانه بعد أن تشكلت من تراكمات جهود النحاة مدارس نحوية، فظهر الخلاف في كثير من مسائل النحو فما كان من كل نحوي إلا أن يدافع عن تعليلاته ، ويدعم مواقفه بحجج وبراهين تؤيد وجهة نظره وتدحض رأي خصومه، وهو ما جعل التعليل يتشعب، كما كان لدخول المنطق والفلسفة أجواء الحياة العربية أثر كبير في اتساع رقعة التعليل، وتفرعه، وخروجه عن بساطته، فكان لا بد أن تتنازع العلل وتتعارض؛ لذلك وجبت العناية بأنظمة التعارض والترجيح، وهي قضية هامة في علم أصول النحو أثيرت في عصر ازدهار اللغة والنحو وهو العصر الذي وصل فيه التعليل إلى أرفع منازل النضج والاستواء حيث تبناه أعلام نبغوا في النحو وفي علوم الفقه والكلام والفلسفة كالأوائل أمثال الخليل، وسيبويه، والمبرد، وأبي علي الفارسي ، وابن جني وغيرهم كثير