وصف الكتاب:
يندرج كتابنا الموسوم بــ (بنية الخطاب الأدبيّ: تمثّلات الشعر وتمثّلات السرد)) في سياق الكتب النقدية الجامعة بين القراءة النقدية للنصوص الشعرية والقراءة النقدية للنصوص السردية (القصصية والروائية)، حين يتناول الدرس النقدي الخطاب الأدبي بوصفه بنية نصية لسانية جمالية قابلة للقراءة بلا تمييز، فحين يصل النص الأدبي إلى منطقة القارئ ويصبح متداولاً في مجتمع القراءة يتحول إلى خطاب، وتكون بنيته اللسانية والجمالية هي مكمن القراءة والتذوق النقدي في سبيل إستنطاق تمثلاته الأدبية (الشعرية والسردية) على حد سواء، ضمن رؤية نقدية قرائية ذات طبيعة بنيوية سيميائية عامة تأخذ بعين الإعتبار حساسية النصوص وقيمتها الفنية والجمالية. اشتمل الكتاب على فصلين مركزيين، الفصل الأول الموسوم بــ ((التمثّلات الشعريّة)) ذهب نحو إستثمار مجموعة منتخبة من التجارب الشعرية الحديثة، وهي نماذج متنوعة تنتمي إلى مسارات شعرية مختلفة ومتباينة من أجل إعطاء صورة أخرى عن الخطاب الشعري، تتقدمها الدراسة الموسومة بــ ((بلاغة الجسد: قراءة في الصوت الشعري الأنثوي)) تناولنا فيها تجربة الشاعرة لميعة عباس عمارة، وهي شاعرة عراقية مميزة وذات تجربة نوعية خاصة لم تأخذ حظها كما يجب في الدرس النقدي العراقي والعربي. الدراسة الثانية المعنونة بــ ((سردية الحكاية الشعرية - الصورة والمشهد)) تناولت تجربة الشاعر محمد مردان، وهو شاعر مميز لم يحظَ أيضاً بما يستحق من الضوء النقدي في مدونة النقدية العراقية والعربية الحديثة، وقد أخضعنا شعره لقراءة جمالية تنطلق من قوة حضور السرد في الشعر ضمن تداخل الأجناس الأدبية، كشفنا في هذه الدراسة قيمة هذه التجربة الشعرية بوصفها خطاباً جمالياً ذا بنية شعرية متماسكة، من خلال حيوية العلاقة الفنية في تشكيل الخطاب الشعري بين الصورة والمشهد.