مباحثات لسانية في القراءات القرآنية
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للبشر سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد… فإن أفضل ما صُرِفَتْ فيه الأوقات، وقُضِيَتْ فيه الأعمار، كلام الله U تلاوةً ودرايةً، ودراسة كل ما يُعين على فهمه وتدبره، فالقرآن الكريم حفظ للعربية هيبتها عبر العصور فصاحة وبلاغة، فهو حبل الوصل بين ماضي اللغة وحاضرها، وهو النص الأوثق والأفصح لدى علماء الألسنية قاطبة. ولما كانت العلوم تتشرف بموضوعاتها، فإن الدراسات القرآنية عامة، والبحث في القراءات القرآنية خاصة من أجل هذه العلوم وأشرفها، وهي المنطلق الأساس في الدراسات الألسنية بمستوياتها كافة، الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية…، مما جعل جهود الألسنيين تتضافر في الغوص في تلك القراءات ودراستها وتحليلها. وقد كان لي مع القراءات القرآنية تجربة مباركة في كتابي الأول (القيمة الدلالية لقراءة عاصم برواية حفص)، الأمر الذي دفعني إلى كتابة مجموعة من البحوث والدراسات الألسنية التي كانت تدور جميعها حول نقطة انطلاق واحدة هي القراءات القرآنية، وقد نُشِرَتْ هذه البحوث والدراسات في مجلات علمية ومؤتمرات دولية، وكما هو معلوم لجميع الباحثين فإن المجلات العلمية وإصدارات المؤتمرات غير متاحة لكثير من الباحثين والمهتمين؛ إما لعدم اشتهار المجلة، أو لصعوبة الحصول عليها، فضلا عن أن القائمين على المؤتمرات غالبا ما يكتفون بإصدار عدد محدود يحرم كثيرا من الباحثين من الاطلاع عليها والإفادة منها، فرأيت من المفيد أن أجمعها في كتاب واحد، فذلك أدعى لسيرورتها، وأوجب لانتشارها، والاستفادة منها، لاسيما وأنها تدور جميعا في فلك القراءات القرآنية، وتسير جميعا على منهج الدراسات الألسنية. وقد توزع الكتاب على ست مباحثات، جاءت الأولى بعنوان: (البنية المقطعية وأثرها الدلالي في القراءات القرآنية)، والثانية بعنوان: (القيمة الدلالية لما انفردت به النساء من القراءات القرآنية)، والثالثة بعنوان: (المعاني الثواني للفصل والوصل في القراءات القرآنية)، والرابعة بعنوان: (أثر القراءات السبع في التوسع الدلالي)، والخامسة بعنوان: (تذكير الفعل وتأنيثه في القراءات القرآنية مقاربة دلالية في رواية حفص عن عاصم)، والسادسة بعنوان: (دلالة التراكيب النحوية التي انفردت بها قراءة عاصم برواية حفص عن سائر القراءات السبع)، وقد جعلت الخاتمة في نهاية كل مباحثة حفاظا على استقلالية المباحثات وخصوصيتها، وإن كان بينها وحدة موضوعية ومنهجية، وتلا المباحثات فهرس بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأبيات الشعرية، وقائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها البحث. هذا وقد بذلت قصارى جهدي، ولم أدخر وسعاً في سبيل إعداد هذه المباحثات، فإن وُفِّقْتُ فذاك من فضل الله عليّ وكرمه، وإن كانت الأخرى فحسبي أنني بشر أصيب وأخطئ ﭽﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﭼ [هود: 88].
