وصف الكتاب:
كانت أم عمارة رضي الله عنها تحضر معظم المعارك مع الرسول القائد صلوات ربي وسلامه عليه , تخدم المجاهدين , وتحرض المقاتلين , وتثبت المترددين , وتقوم علي الجرحى , وتحمل الماء للعطاش , فإذا جد الجد , أو انفرط العقد , وناداها الموقف شُهرت سلاحها , وقتلت قتال الأبطال , وثبتت ثبات الجبال . ففي غزوة أحد تألق نجم أم عمارة رضي الله عنها , فانتضت سيفها لما دعت الحاجة لذلك , إذا خرجت يومها تسقي الظماء , وكانت الدولة للمسلمين في غرة الحرب , ولكنه لما انكشف المسلمون عن رسول الله صلي الله عليه وسلم , وولوا مدبرين عدا بضعة أبطال , هنالك جاء دور أم عمارة , فانتضت سيفها , وأخذت ترسًا , وراحت تدافع عن النبي صلي الله عليه وسلم , فكانت من أظهر القوم أثرًا , وأعظمهم موقفًا , كانت لا تكاد ترى الخطر يدنو من رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى تسرع لإزالته .