وصف الكتاب:
يتكون عنوانه من كلمتين: (العريان) و(الزمان)، أما (العريان) فهو لقب الأستاذ الدكتور محمد علي العريان، الحاصل على الدكتوراه في التربية من جامعة كولومبيا بنيويورك، والذي بدأ حياته العملية أستاذاً للتربية بمعهد التربية العالي للمعلمين بالإسكندرية، ثم بكلية التربية بالقاهرة، ثم تولى عدة مناصب بمصر وغيرها، كان فيها مثالاً نادراً للكفاءة والنزاهة. ثم هاجر إلى أستراليا عام 1970، حيث عمل بها أستاذاً للدراسات الإسلامية والعربية بجامعة "كانبرا"، ولم ينس في غربته وطنه، بل ظل وفيّا له، متغنياً بحبه وأمجاده، ونموذجاً للمصري الأصيل حيثما عمل وحلّ. وأما (الزمان) فهو الأيام والليالي التي صحبها منذ أدرك الحياة بين أحضان أسرته الكريمة بدمنهور، والتي مرّ فيها بتجارب ذاق فيها الحلو والمر، وعاشر ولقى من الناس هنا وهناك من كان كريماً على خلق عظيم، ومن كان لئيماً انحصر همه في منفعته الشخصية من المنصب والجاه والسلطة والمال، وقد صور من هذه الشخصيات من هو كالزبد الذي يذهب جفاء، ومن هو كالماء الذي ينفع الناس ويمكث في الأرض. ومن ثم جاء هذا الكتاب صورة صادقة، ناطقة بالحكمة والعبرة والطرفة، بعيدة عن المجاملة والنفاق، بأسلوب صريح شجاع، حلة مشرق، جميل العبارة، سلس السياق، بلغ التأثير: فهو إذن -كما يقول مؤلفه- ليس كتاب سيرة ذاتية المتعارف عليه. وستجد نفسك -أيها القارىء العزيز- مبهوراً به، لا تكاد تبدأ قراءته حتى يمسكك معه إلى أن تنتهي منه.