وصف الكتاب:
``يعد مجال إدارة المؤسسات الصحفية واقتصادياتها ، أحد أهم المجالات في الدراسات الإعلامية المعاصرة ؛ حيث يختص هذا المجال الحيوي بدراسة مقومات صناعة الصحافة وعناصرها وعملياتها المختلفة ، بدءًا من دراسة استراتيجيات الإدارة وعملياتها والاتجاهات الحديثة بها ، ومرورًا بدراسة أوضاع ملكية الصحف وأنماطها والتحديات والإيجابيات المترتبة على هذه الأنماط ؛ إضافة إلى دراسة اقتصاديات صناعة الصحافة ومصادر تمويلها وتأثيراتها المتباينة على الأداء المهني للصحف ، وانتهاء بالجوانب والأبعاد الحديثة نسبيًّا في إطار هذا التخصص ، والتي تتمثل في علاقة التطورات الراهنة في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات بمستقبل صناعة الصحافة وما تفرزه هذه الثورة التكنولوجية من تحديات وآفاق مستقبلية . وبالرغم من أهمية هذا المجال على مستوي النظرية والممارسة المهنية ، فإنه لا يزال يعاني ندرة ملحوظة على صعيد التأليف والإنتاج العلمي ، وهي مسألة مردها الأساسي إلى حداثة هذا الحقل من الدراسات الإعلامية ، مقارنة بالمجالات الأخري في جانب ، وعدم وجود مدرسة علمية أكاديمية ترعي هذا التخصص في جانب آخر ؛ نتيجة لعزوف الباحثين عن ارتياد هذا المجال بدعوي صعوبته وتعقيده ، وهي المسألة التي تعطي أهمية كبرى لهذا المؤلف العلمي ، باعتباره محاولة جادة لارتياد منطقة غير مطروقة ، كثيرًا ، في حقل الدراسات الإعلامية . يتميز هذا الكتاب بأنه كتاب غير تقليدي في مجال إدارة المؤسسات الصحفية واقتصادياتها ؛ لأنه لا يقتصر ، في فصوله ومباحثه ، على دراسة أوضاع صناعة الصحافة وتحدياتها ، بل يتجاوزها إلى صياغة مجموعة من السيناريوهات المستقبلية المستهدفة لتطوير أوضاع هذه الصناعة على المستوي الاقتصادي ، والإداري ، والتكنولوجي ، وكذلك على مستوي أنماط ملكية الصحف وسياساتها التحريرية . ``