الحجاز في إستراتيجية الدعاية السوفيتية 1924 -1938
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
نبذة المؤلف: هذه الدراسة ليست دراسة إقليمية ضيقة، بل هي محاولة لرصد الإستراتيجية السوفيتية في العالم الإسلامي، وهي تتجاوز "المفهوم المكاني" للحجاز كإقليم جغرافي إليه "كمفهوم ديني"، يستقطب أفئدة المسلمين المعنيين بكافة شئونه. وهي رحلة طويلة بين موسكو ولندن وجدة، في اتجاهات مختلفة عبر تركيا ومصر واليمن وفلسطين وإريتريا وإيران وأفغانستان والهند وأندونسيا. وهي كذلك رحلة مع الفكر والسياسة والدبلوماسية والاستراتيجية والاقتصاد. لقد كان الصراع جديدًا في فكره وفي ممارسته، وحتى في الأطراف القائمة عليه، ولذلك فهو صراع غير مسبوق، طور السوفيت خلاله أساليبهم، وفتحوا الباب لحوارات طويلة بين جدة والقاهرة ولندن حول طبيعة النشاط السوفيتي، وفي معالجة هذه القضية، قسمتها زمنيًا إلى عدة مراحل زمنية أو محطات، تتميز كل مرحلة عن غيرها بميزات واضحة، أفردت لكل منها فصلاً مستقلا يكشف عن طبيعة المرحلة. فقد جعلت من الفصل الأول تمهيداً تاريخياً، يعرض في اختصار غير مخل لتاريخ تطور العلاقات البريطانية-الروسية حول الشرق الإسلامي، الذي كان يقع في قبضة بريطانيا، والذي أدى إلى أن تعتبر بريطانيا نفسها "أكبر دولة إسلامية في العالم"، وهو تمهيد رأيته ضروريًا لفهم المتغيرات التي أخذت مكانها في الفترة التالية. أما الفصل الثاني فيتناول تاريخ الفترة ما بين عامي 1924 و1927 و تتمثل أهميتها في: أولال: أن بريطانيا، بصفتيها الأوروبية والإسلامية، إلى جانب بعض الدول الأوروبية، اعترفت بقيام دولة الاتحاد السوفيتي. ثانيا: أن الاتحاد السوفيتي، بدأ يقيم لأول مرة اتصالات دبلوماسية مع العالم الخارجي، ومنها تبادل التمثيل الدبلوماسي مع عبد العزيز آل سعود في الحجاز. ثالثاً: أن بريطانيا كانت تسعى بدورها لتقوية علاقاتها القائمة فعلاً مع عبد العزيز آل سعود، كي تُبقِي النفوذ السوفيتي خارج البلاد الإسلامية. رابعاً: أن عبد العزيز آل سعود أخذ يطلّ على العالم الخارجي لأول مرة من خلال قنوات دبلوماسية ورثها عن الأشراف في جدة. هذه البدايات أحدثت تغييرات عميقة عند تفاعلها مع بعضها، بسبب التناقضات القائمة فعلاً بين أطرافها الثلاثة. وهذه الفترة كانت بالنسبة للسوفيت فترة استكشاف لإمكانية استخدام الحجاز منطلقًا للدعاية السوفيتية في العالم الإسلامي كله، وبخاصة الشرق الإسلامي في وسط آسيا، الذي كانت أراضيه تتصل اتصالاً مباشرًا بأراضي الاتحاد السوفيتي. والفصل الثالث يتناول فترة عام واحد تقريبًا بعضها النصف الثاني من عام 1927 وبعضها النصف الأول من عام 1928، وفيها مارس السوفيت أساليب جديدة تختلف عن تلك التي استخدموها من قبل وورد ذكرها في الفصل الأول، ولذا سميت هذا الفصل "مرحلة الممارسة".
