وصف الكتاب:
تتضمِّنُ المجمُوعة ثلاثة وثلاثين نصّاً قصصيّاً، متنوعة ما بين القصص القصيرة، والقصص القصيرة جدا، وقد قدم هذه المجموعة بقلمه الأنيق: الأديب الليبي المُخضرم الأستاذ الفاضل سالم العبَّار، وتزيَّنت المجمُوعة بلوحات تشكلية رائعة للفنـان التشكيلي الليبي العالمي دكتور معتوق أبوراوي. يقول الكاتب خالد السحاتي عن مجموعته الجديدة: “تتسلل الغربة بين ثنايا هذه المجموعة، وأجدني دون أن أشعر أكتب بقلم يتلمس ملامح الغربة في كل شيء، يُلاحقُها بنهم بالغ، يتربص بها الدوائر، ثم يسكبها بتؤدة أحيانا، ودفعة واحدة على عجل أحيانا أخرى في قوالب سردية منوعة”. أما الأديب الليبي سالم العبار فيقول في تقديمه للمجمُوعـة: “وقِصَصُ خـالـد السَّحــاتي التِي ضَمَّهَا هَذَا الكِتَابُ تَضَعُ القَارِئَ بَيْنَ مَخَالِبِ الوِحْدَةِ وَالرَّحِيــلِ وَالتَّشَظِّي مِنْ عَـنَاوِينِهَا التِي خَفَـرَتْ أَبْوَابَ النَّصِّ تَحْتَ سَطْوَةِ: (تجلِّيات الأقْــدَارِ – لعنة الكَلِمَاتِ – فزع الكَوَابِيسِ – رَحِيـل – أَطْلاَل – مَتَاهَات التَّشَظِّي – نَــدَم – تَحَايُـل-…)، مَـا يَطْرَحُ السُّـؤَالَ الأَزَلِيَّ الأَبَـدِيَّ – الخَيْـرُ وَالشَّــرُّ – الأَبْيَضُ وَالأَسْوَدُ، وَذَلِكَ التَّوْقُ إِلَى الحُلُولِ وَالاكْتِمَالِ مِنْ أنَّ ثَمَّةَ قَدَرِيَّةَ الانْفِصَـالِ، لاَ فِكَـــاكَ مِنْهَا لإِحْــدَاثِ زَمَنٍ مِنْ تَوْقٍ إِلَى حُلُولٍ جَـدِيــدٍ يَظَـلُ مُشْـرَعاً عَلَى المُطْـلَقِ، فَيَظَـلُّ الفِعْلُ مَاثِلاً مُسْتَمِرّاً..”. “..وَالحَقِيقَةُ التِي أدركُهَا أنَّ القِصَّة هِيَ التِي تَخْتَارُ شَكْلَهَا بِمَا يَفْـرِضُهُ مَضْمُـونُهــا، لَكِنَّ الإِجَـادَةَ تَكْمُـنُ فِي كَيْفِيَّةِ أنْ تَخْتَصِــرَ كَثِيراً لِتَكْتَشِفَ أنَّكَ عَمِيقٌ، تَتَمَاهَى فِي الجَـوْهَـرِ تَمَاماً كَمَا تَسْتَدْرِجُ النُّقْطَةَ العَبَّارَةَ، لِتُوقِفَهَا عِنْدَ خُلاَصَةِ المَتْنِ، وَتَبُثَّ الرُّوحَ فِي أَجْسَـادِ الحُـرُوفِ”.