وصف الكتاب:
فقد العالم عدداً كبيراً من الأعمال النحتية الإغريقية، إلا أنه قد بقي منها ما يكفي لتحديد ملامح هذا الفن، خاصة أن العصر الروماني قد اتجه لمحاكاة الأعمال الإغريقية الأصيلة، ما أتاح الحفاظ على عدد كبير من نماذج التماثيل الإغريقية في شكل هذه المستنسخات الرومانية، إضافة إلى كتابات للمؤلفين القدماء عن فن النحت الإغريقي. كانت أعمال النحت الإغريقي المبكرة في أكثر الأحيان لخدمة العقيدة الدينية؛ حيث تستخدم لتزيين المعابد، كذلك أقيمت التماثيل لأغراض تذكارية كتخليد الانتصارات التاريخية، وتمجيد الفائزين في المباريات الرياضية، وتسجيل المعاهدات بين الدول. تنقسم موضوعات النحت الإغريقي إلى نوعين أساسيين: نوع يصور الأساطير الإغريقية والأبطال، ونوع يصور الحياة اليومية، أما المعارك التاريخية التي شغلت حيزاً كبيراً في الفن المصري والأشوري والروماني، فنادراً ما كانت تصور في فن النحت الإغريقي؛ بل كانت تصور في إطار الصراعات الأسطورية، ومع حلول القرن الخامس قبل الميلاد بدأت الدولة والأسر تخرج بالتماثيل الشخصية للأفراد ذوي المكانة الاجتماعية من المنازل إلى الأماكن العامة. يشير د. هشام تهامي المعداوي في كتابه «النحت الإغريقي» إلى أن الفن الإغريقي يظهر كأحد المراحل المهمة التي شكلت تراث البشرية، وكأحد الفنون التي تركت بصمتها على الفن في مختلف العصور، ولا تزال مصدر إلهام للفن المعاصر، وبرغم الكم الهائل من المؤلفات التي تناولت ذلك الفن بالدراسة فمازال هناك الكثير من الجوانب التي لم يتم دراستها بالقدر الكافي؛ وذلك الكتاب محاولة لكشف جوانب جديدة في فن النحت الإغريقي أهملتها الدراسات والمؤلفات العربية، كما يحاول أن يتناول جوانب تم تناولها من قبل، لكن في رؤية جديدة تكشف جماليات وعبقرية الفن الإغريقي. المحتـــــــوى : - الباب الأول: العصر القديم - الفصل الثاني : العصر العتيق الأوسط - الفصل الثالث: العصر العتيق اللاحق - الباب الثاني: العصر الكلاسيكي - الفصل الأول: العصر الكلاسيكي الباكر - الفصل الثاني: العصر الكلاسيكي الذهبي - الباب الثالث: النحت خلال القرن الرابع ق.م