رماد عشق
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
صفحات القلوب ليست بحاجة إلى أختام تسمح بمرور النبضات إلى شرايينها .. ليست بحاجة إلى تأشيرة وجواز سفر وبوابات إلكترونية عملاقة لتبعث الحياة إليها .. هي آرواح تتلاقى ..في أجواء نقية .. من صنع الله .. أما الحدود فهي صنيعتنا نحن.. ابتكارات بنو البشر ..لنبقى نحن ضد أنفسنا .. ضد أحلامنا المشروعة .. نعزلها وفقاً لما ندعيه بأنه الأصلح .. وإذا ماسألت الأصلح.. ما المصلحة التي تجنيها يد تسرق الإبتسامة تحطم القلوب تبني مجرى للدموع وتعلو بسدود تحبس عنك حقك في الحياة ...؟! .. لا إجابة ..إنها فقط عقول بالية..ونفوس مريضة غازلتني منذ أيام أوراق زهرة برية ارتوت أوراقها بالندى .. زهرة "اللورين" لتروي لي رماد عشقها المنثور على أعتاب سنوات عمرها.. هكذا رأيتها .. وهكذا أحببتها حتى في إسهاب قلمها بالتعبير عن حالة فطرية لا يخلو من التلقائية لاتضع حسابات البشر المعقدة ونواياهم الغير معلومة .. في ميزان الخير والشر .. فالكل لديها مثالي ، تسير بمبدأ "لي ما اؤمن به ولتذهب أفكارهم الضالة إلى الجحيم" .. وعليه قررت أن تثبت شرعية ماتؤمن به ومنطقيته .. فصاغت مبادئها تلك في رواية "رماد عشق".. للكاتبة سونيا الأسدي الحقيقة لقد توقفت كثيراً أمام العنوان "رماد عشق " فهي عبارة حملت بداخلي أكثر من سؤال .. هل أضرمت حرارة الآيام النار في الحب فأحرقته وصار رماداً نبكيه ؟.. أم أن رمادية نفوس البشر طغت على سيرة الحب البيضاء وصبغته بألوانها؟.. في كلتا الحالتين ألمتني الفكرة..إلا إنني لم أمنع نفسي من القراءة فقد وجدت "عشتار" تروي قصتها ؟!..أتعلمون من هي "عشتار" ؟!.. لمحبي الأساطير هي إلهة الحب عند أهل العراق"البابلين"..وهي "عشاروت" عند الفينيقيين، و"أفروديت" عند الإغريق ، وفينوس عند الرومان....لكن "عشتار" هنا لم تحكي إلا قصتها هي جنون الفتاة .. وحكمة المرأة وحنان الأم .. وصدق الصديق.. أما "سلوان".. الذي كان له النصيب الأكبر من اسمه .. كان ذاك الرجل الذي حاول بقدر الإمكان الوصول إلى قبضة حبيبته ليعلنها زوجة له رغم أنف الحدود .. والفوارق والجنسيات ..يستمد قوته من إشراقتها على إيامه فإن غابت شمسها عاد يجرجر أذيال الخيبة .. باع حصانه وسقط عنه سيفه .. وصار في الحياة بشكل اعتيادي وكأن شيئاً لم يكن ... فحزنه على رحيلها لم يمنعه كرجل من الزواج وتكوين أسرة وهو يعلم أنها ستقضي ماتبقى لها من عمر تحفظ ذكراه حاضراً غائباً فهو يسكنها .. شمسه لاتغيب عن آيامها وإن غاب هو .. "عشتار " تحولت لخادمة في بيت الحبيب لترافقها صورته أبداً.. استطاعت الكاتبة أن تصنع يوتوبيا جديدة لايؤمن بها إلا الفتيات ولاتعترف بها إلا قلوبهن ..دون التطرق للجوانب السيئة بداخل الأبطال .. فلا أحد معصوم من الخطأ لأنه يبرره وفقاً لهواه ولمصلحته .. زهرة اللورين "سونيا الأسدي" عبرت عن عالمها في براءة جعلت من كل شيء سهل بسيط لم تمنعها الحدود ..الحب في قلبها أسقط أنظمة عقيمة وقوانين وضعها الشيب للشباب .. لم يتذوقوا الحياة بقلبها ولم يفكروا بعقلها ولم يضعوا في حساباتهم من يدفع ثمن عبرات "عشتار".. كفكفِ دموعك "عشتار " الحياة لامعنى لها من دون عبرة نعرف معها قدر الإبتسامة ..من دون كذبة .. نلمس معها الصدق وتكشف لنا وجه الحقيقة .. ماالعشق عزيزتي إلا تعرجات في جدران القلب .. تعلو بنبضاته وتنخفض .. لنشعر بالحياة .. سيعود فارسك يوماً فهو لن يجد حلماً أنقى منك ..فالأقدار مراكب لانعرف أين سترسو بنا أبداً.
