منطق المعجزات
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
ويتمحور الكتاب حول المعجزات الدنيوية، تلك الأحداث غير العادية التي غيّرت الاقتصاد العالمي بعمق، ودفعتنا إلى تغيير كيفيّة تفكيرنا وطريقة تعلمنا. يمكن للرياضيات الحديثة أن تساعدنا في فهم الكيفية التي تعمل بها المعجزات الدنيوية، وفي استيعاب كيف أوجدت المعجزات الايجابية آلية للنمو المستمر - ما أسميه نفايات الرجل الغني- لتعيننا على تصويب أنفسنا بُعيد الأزمات التي تسببت بها المعجزات السلبية. فالأزمة والنمو تنبعان من مصدر مشترك. وجاء الكتاب في أربعة أجزاء، تحت العناوين التالية: المعجزات الدنيوية، العالم المعتدل، العالم الجامح، والتحضير للامتخيّل. ومن أجواء الكتاب نقرأ: "في نهاية الجزء الأول، أعطيت كمثال على معجزة حقيقية قصه العلاج المفاجئ لابنة عمّي عن طريق كمّادات البابونج. لم أذكر هذه القصة لكي أهين المعرفة الطبية الحديثة. لقد عُرف البابونج منذ العصور القديمة، ولكن حتى قبل بضع مئات من السنين، كان الجميع تقريباً يعاني من حالة تهيّج جلديّ مستعصية، حتّى اعُتبرت غير قابلة للشفاء. ويرجع السبب في زوال تلك الحالة إلى التقدّم في الطبّ، بما في ذلك كلّاً من المستحضرات الصيدلانية و(بشكل أكثر أهميّة) اكتشاف أهمية النظافة الشخصية. علاج ابنة عمّي لم يكن ليعتبر معجزة قبل مئة سنة، وقد لا تكون معجزة بعد مئه سنة من الآن، ولكن وفقاً لحالة العلم الحالية، كانت معجزة بسيطة. الشكر لأسلافنا على هذه المعجزة، لأنهم هم الذين جعلوا كومة خردة العلم اليوم غنيّة بما فيه الكفاية لتحقيق ذلك. ونحن، أيضاً، يجب أن نفضّل بناء كومة خردة رجل غنيّ على منزل رجل فقير. لا يمكن التنبؤ بمعجزات المستقبل. سنجد أن بعضها طبيعيّ تماماً اليوم ولا تعتبر معجزات على الإطلاق. وبعضها الآخر سيكون أحداثاً نعدها اليوم معجزات وسوف تبقى تعتبر كمعجزات في المستقبل، لأنه على الرغم من أن شيئا ما قد يكون فريداً من نوعه وغير قابل للتكرار، إلّا أنّه قد يحدث مجدداً، بشكلٍ فريد وغير قابل للتكرار كما كان آخر مرّة. والأهم من ذلك، سيكون هناك معجزات لا يمكننا اليوم تصورها حتى. إن منطق المعجزات هو منطق ما لا يمكن التنبؤ به- نوع جديد من المنطق الذي بدأنا نفهمه للتوّ".
