وصف الكتاب:
عبارة عن مجموعة بحوث كتبها مؤلفه ليؤصّل بها مفاهيم مهمة في التعامل مع الحديث النبوي الشريف تصحيحاً وتضعيفاً وفقاً لمنهج المتقدّمين من أئمة الحديث في إعتبار العلل وتأثيرها في الحكم على الحديث. وقد ذهب المؤلف إلى أنّ المهم ليس هو تحديد القرن الذي ينتهي إليه المتقدمون ويولد بعده المتأخرون، إنما التعويل على التطبيق على الأحاديث بالمنهج الذي جرى عليه أساطين عصر الرواية. ذلك أن المتقدمين يسيرون على كليات مرويات الراوي، ولا يحكمون عليه حكماً واحداً، وربما كان تعدد الطرق إلى راوٍ واحدٍ سبباً عندهم في تضعيف الرواية وحكمهم عليها بالإضطراب، وكذلك هو الحال لديهم فيما يتعلق بقضية تفرّد الراوي الثقة، فلذلك لم تكن زيادة الثقة عندهم مقبولةً بكل حال. وقد أظهر المؤلِّف في اثنين وسبعين مثالاً تطبيقيّاً من الأحاديث النبوية ملامحَ الفروق بين المتقدمين والمتأخرين في تأثير العلة على التصحيح والتضعيف.