وصف الكتاب:
إن القيادة بالنسبة للكثير من الناس حلم جميل يتطلعون إليه إلا أنهم يخافون المبادرة من أجله لأنه عند الحصول عليه ستقع عليهم كل المسؤولية والمخاطر، لهذا كان القادة دائماً قلة، وهذا لا يعود إلا أن القمة هي ضيقة ولا تحتمل العدد الكبير من القادة عليها، وإنما لأن العدد الكبير لا يمتلكون خصائص المطاولة والقدرة للوصول إلى القمة، كما ليس لديهم الإستعداد لتحمل المسؤوليات القيادة. وفي هذا الكتاب حاولنا أن نستطلع القيادة في تحولاتها الكثيرة التي عبرت عنها الأنماط الجديدة من القيادة، كما تناولنا المفاهيم والخصائص الجديدة التي فرضت على القيادة تغيرات في الخصائص والأولويات، ففي الفصل الأول من هذا الكتاب، تم الحديث عن مفاهيم القيادة ومهاراتها ودلالاتها وأدواتها ومعضلاتها ومتطلبات القيادة الناجحة. والفصل الثاني تناول نظريات وأساليب القيادة من خلال الحديث عن أربعة مداخل مرتكزة على القائدة، الموقف، المرؤوس، وأخيراً المدخل المعاصرة، والفصل الثالث تناول القيادة الإستراتيجية وخصائصها والذكاء القيادي ومن ثم الحديث عن رأس مال جديد هو رأس المال القيادي. وقد غطى الفصل الرابع الأنماط الجديدة في القيادة، فمع أن القيادة العسكرية هي أقدم أنواع القيادة، وفي الفصل الخامس تمت تغطية القيادة الإلكترونية حيث الإنترنت، الفصل السابع غطى القيادة الأخلاقية بأبعدها وتطورها وأنماطها المتمثلة في قيادة أنسنة العمل والتكنولوجيا، قيادة أنسنة العلاقات (القيادة الخادمة) والقيادة الروحية. والفصل الثامن تناول القيادة النسوية فمع الدخول المتزايد للمرأة في العمل ومع الإحساس العالي بأن الرجال أوجدوا نمطاً من القيادة الصلبة القائمة على القوة والسلطة، والفصل التاسع يتحدث عن القيادة في المؤسسات الحكومية العامة حيث القيادة هناك تواجه مشكلات البيروقراطية والفساد الإداري والحاجة إلى الإبتكار والتطوير الإداري. وأخيراً الفصل العاشر تحدث عن القيادة الرديئة وهي ذلك النمط من القيادة التي كان منذ البدء كان موجوداً ولم يتحدث عنه أحد لأن القادة الناجحين هم الذين يستحوذون على الأضواء والإهتمام في حين أن القيادة الرديئة هي الأخطر والمصدر الأهم للدروس المتعلمة.