وصف الكتاب:
يتناول المنطلقات المنهجية لتطور ولتقدم الفكر الأمني، الذي اتخذ إتجاها معينا أغنت مضمونه، وذلك من حيث إبراز الفضل الكبير لتأثير فكر المدرسة الأمنية الشرقية على بقية المبادرات والاجتهادات الفكرية الأمنية الأخرى، التي يضيف منسق العمل الاكاديمي قد خطت حاليا خطوات واسعة في تطوير الفكر الأمني، والفضل يعود بالتحديد للقادة والمفكرين الأمنيين الروسيين واليوغسلافيين – سابقا – قبل غيرهم من خلال تكوين وصياغة مبادئ الدراسات الأمنية المتقدمة بشكل أقرب ما يكون إلى الكمال، وهذا راجع يقول الجامعي الجزائري وعضو المجلس العلمي العسكري الروسي، وعضو المجلس الاكاديمي الاوروبي ودول الجوار ، وصاحب الحضور والمشاركات في العديد من الملتقيات والندوات والورشات ، والمؤلف للعشرات من الإصدارات والأوراق البحثية في ذات المجال وغيره من مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ولعل أحدها فضلا عن الكتاب الحالي مشاركته ضمن كوكبة من الباحثين في كتاب “جيوبوليتيكا القارة الأفريقية، جدل السياسة، الجغرافيا والأمن” الذي أشرف على إنجازه البروفيسور قوي بوحنية، إلى مستوى التطور الرفيع – في تلك المناطق – ليس في مجال العمل الأمني فقط، وإنما في الثقافة العامة وعلم الاجتماع والفلسفة، وعليه يرى معد ومحرر كتاب “الدراسات الأمنية المتقدمة .. المفاهيم والمقاربات ” يصعب فصل تأثير الميدانية على تكوين الأفكار الأمنية – النظرية عن بقية العوامل الأخرى مثل الظروف الاجتماعية والإنجازات العلمية ومستلزمات تطور العمل الأمني نفسه. وفي ذات السياق فقد نوه الجامعي والوجه الإعلامي والتحليلي الجزائري أن استخدام المعرفة الإستخباراتية في الدراسات الأمنية وتحقيق الفعالية العلمية، وتفكيك الآلاف المؤلفة من المعضلات الأمنية، أداة ضرورية ولكن ليست كافية لنجاح التحاليل الأمنية، لأنها في الحقيقة تشكل العناصر الإستعلاماتية، وحسب الكتاب فيعد مركز ثقل نوعي حاسم بالنسبة إلى الدراسات الأمنية الحرجة، وكذا من أجل فهم الظواهر الأمنية الناعمة كذلك، لان اتخاذ نهج شامل لاحتواء الظواهر الأمنية ونوعية حراك المتغيرات الأساسية المتحكمة فيها أمر ضروري للحصول على نتائج علمية ضرورية لصانع القرار الأمني والباحث في البيئة الأمنية، وكذا لتوفير الاحتياجات المنهاجية العلمية الأساسية والحفاظ على البنية التحتية للدراسات الأمنية في إطار تجميع أجزاء الظاهرة المهمة من المهمة العلمية على حد قول مؤلف الإصدار العلمي الجامع والمهم .