وصف الكتاب:
يعد عقد التسعينات من القرن العشرين، هو عقد ظهور الكتابات النسوية، لا سيما في مجال الأدب والنقد، والفنون والإعلام، والبحوث في العلوم الإجتماعية والدراسات النسوية، في مصر والمغرب والجزائر ولبنان والعراق وبعض دول الخليج العربي وسوريا والسودان. إن إتساع مساحة تداول المصطلح / الخطاب النسوي، وتعزز حضوره في الثقافة والأدب العربي، ارتبط بشكل كبير بظهور جيل جديد من الكاتبات العربيات، عملن من خلال إدراكهن لخصوصية وضعهن كنساء، ولبلاغة الإختلاف على تطوير ممارسة الكتابة النسوية وإغنائها. وتثمير معناها وتطوير أفقها النظري والجمالي، بما يعمق من فاعلية هذه الممارسة، ويثري تقاليدها وقيمها الفكرية والجمالية، ولم يكن تعزز فاعلية الأدب والنقد النسوي بعيداً عن تطور وإتساع الحركات النسوية في المجتمع العربي، وتزايد دورها في الثقافة والحياة الإجتماعية والإقتصادية. فقد جاء ظهور هه الحركة مترافقاً مع صمود الحركات النسوية في الغرب، ونضالها من أجل إسترداد حقوق المرأة، وتحقيق حريتها، وحاول النقد النسوي كغيره من المناهج النقدية الحداثية، أن ينفتح على العلوم الإنسانية، ويتمثل معارفها في مجال صياغة النظريات النقدية النسوية، وبلورة مفاهيمها وادواتها المنهجية. لقد عرفت النسوية العربية في بلاد الشام والجزيرة والخليج العديد من الصالونات الأدبية، والتي شهدها القرن العشرون، ومن أشهرها: صالون جوليا طعمة، وصالون أفنان دوزة، وصالون غادة السمان، وصالون سعاد الصباح، وصالون ماري القصيبي، وصالون فضيلة واصف، وصالون سلمى الجيوسي، وصالون منتهى الحوراني، وصالون دلال المغربي، وصالون فدوى طوقان، وصالون أسرة مجلة تايكي النسوية بعمان.