وصف الكتاب:
تم تقسيم هذا العمل إلى ستة فصول. يتناول الفصل الأول الحرب الباردة وانعكاساتها. وقد بينا في هذا الفصل ظروف وملابسات الحرب الباردة: مفهومها وأسبابها ونهايتها, إضافة إلى سقوط الاتحاد السوفييتي ومناقشة الأسباب التي أدت إلى انهياره. وقد عالجنا عالم مابعد الحرب الباردة وطبيعة النظام العالمي الجديد, وهل هو نظام القطب الواحد أم نظام متعدد الأقطاب. ويعالج الفصل الثاني العلاقات بين القوى العالمية الكبرى خلال مرحلتي مابعد الحرب العالمية الثانية, والمرحلة التي أعقبت الحرب الباردة. وقد عكست العلاقات بين الولايات المتحدة وأوربا واليابان والصين, وكذلك علاقات الاتحاد السوفييتي مع الصين طبيعة المرحلة وشكل العلاقات السائدة خلالها. كما حاولنا في هذا الفصل مناقشة مكانة الصين ودورها, باعتبارها قطباً اقتصادياً صاعداً في النظام الدولي الجديد والعلاقات الدولية. ويختص الفصل الثالث بدراسة قضية العولمة كمدخل لفهم النظام العالمي المعاصر: نشأتها وقواها وآلياتها وآثارها وأنواعها, وأخيراً تأثيرات العولمة على البلاد العربية. أما الفصل الرابع فيناقش علاقات البلاد العربية والعوامل المؤثرة فيها, الإقليمية الدولية في محورين أساسيين: المحور الأول عالج العلاقات العربية– العربية, والثاني العلاقات العربية –الإقليمية مُركزين على علاقات البلاد العربية مع أهم جارين إقليميين هما إيران وتركيا. ويتناول الفصل الخامس قضية صعود القوى الآسيوية, مُركزين بشكل أساسي على المعجزة اليابانية والصعود الصيني اللافت, إضافة إلى صعود القوى الآسيوية الأخرى التي عُرفت بالنمور الآسيوية. أما الفصل السادس والآخير فيتناول بعض المنظمات الدولية والإقليمية, حيث تم التركيز على منظمة دولية واحدة هي منظمة الأمم المتحدة, نشأتها وبنيتها التنظيمية. يُشار هنا إلى أنه تم تناول بعض المنظمات العالمية, الاقتصادية منها بشكل خاص, في الفصل الثالث من هذا الكتاب باعتبارها من قوى العولمة وآلياتها, وهي صندوق النقد الدولي, والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية. أما المنظمات الإقليمية فتم تناول عددٍ من المنظمات التي تمارس دوراً هاماً وفعالاً على المستويين الإقليمي والدولي. وهذه المنظمات هي: جامعة الدول العربية, ومجلس التعاون الخليجي, ورابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان), والاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي. يُشار أخيراً إلى أن الكتاب مزود بقائمة غنية بالمصادر والمراجع بلغات ثلاث هي العربية والإنكليزية والفرنسية, وضعناها بين يدي من يرغب بالاطلاع والتوسع أكثر.