وصف الكتاب:
تناول هذا الكتاب فترة من الفترات المهمة في تاريخ الدولة العباسية التي ظهر فيها عنصر جديد كانت له السيادة ردحاً من الزمن وهم الأتراك الذين ظهروا على مسرح الأحداث في الفترة ما بين (232- 256هـ / 846- 869م) حيث يتناول الكتاب الأسباب التي دعت إلى ظهورهم وإزدياد نفوذهم حتى سيطرتهم الكاملة على الدولة وعلى الخلافة نفسها، حتى تطاولوا على الخلفاء وفي بعض الأحيان سفكوا دمائهم، مما انعكس سلباً على أوضاع الدولة الداخلية والخارجية وخاصة من الناحيتين السياسية والإدارية، إذ أصاب الضعف والوهن مفاصل الدولة حيث تعتبر هذه الفترة إنتقال من العصر العباسي الأول، عصر الإزدهار والقوة والتقدم، إلى العصر العباسي الثاني، عصر الضعف والإنحطاط والتدهور، مما كان سبباً في ظهور ثورات وأصوات مناهضة في مناطق متعددة من الدولة.