وصف الكتاب:
"سيكون من الصعوبة على صحفي المستقبل -إن لم يكن الصحفي الحالي- أن يجد له عملا إذا كان غير قادر على سرد القصص الإخبارية باستخدام الوسائط المختلفة، فالمضمون لم يعد كافيا وحده لتقديم الرسالة الاتصالية فشكل هذا التقديم له أهمية كبيرة حيث يلعب التمييز البصري بين العناصر دورا كبيرا في تسهيل مهمة القارئ تجاه المادة المقدمة، ويهتم المستخدمين بطريقة تقديم الأخبار في الصحف الإلكترونية، والتي من أهمها الوسائط المتعددة ما يعني أن مقياس نجاح الوسائط المتعددة في الموقع هو مدى قدرتها على جذب الجمهور للمحتوى. وتقوم الوسائط المتعددة ببناء بيئة معلوماتية مترابطة غنية تمكن من الحصول على المعلومة بصورة أسرع وأكثر فعالية من الطرق التقليدية بما تتيحه من توفير أكبر قدر من المعلومات في مساحة محدودة وبأساليب أكثر جذبا. وتتسم الوسائط المتعددة بالسهولة؛ فلا تحتاج إلى دورات تدريبية معقدة حتى يتمكن المستخدم من التعامل معها، بل مجرد محاولة التجربة الشخصية تتضح معالم الاستخدام. لذلك يعتبر دمج عناصر الوسائط المتعددة أحد الاتجاهات الحديثة في تقديم المعلومات بصور متعددة نظرا لمخاطبتها عددا أكبر من الحواس البشرية، فلكل عنصر مزاياه. على أن هذا الدمج ليس مجرد وضع العناصر مجتمعة لاستغلال ما تتيحه بيئة الإنترنت ، وإنما لتحقيق أهداف مثل الدمج بين المحتوى النصي والمرئي والمسموع من أجل استخدام قناتين بصرية وسمعية، وتحقيق التقارب والتكامل، والتفاعلية، والمخاطبة المتعددة للحواس للتأثير عليها، وتفعيل التصفح غير الخطي. حيث لا تختلف خصائص الوسائط المتعددة عن خصائص غيرها من الوسائل والوسائط التكنولوجية الحديثة. في هذا الكتاب تحاول المؤلفة أن تحدد خطوات إنتاج الوسائط المتعددة، وتحلل واقع استخدامها في الصحف الإلكترونية العربية؛ بالإضافة إلى تناول استهلاك الجمهور للوسائط المتعددة في العصر الرقمي واتجاهاته لها، لتخرج منها بدلالات تفيد في استخدام أمثل لهذه الوسائط. "