وصف الكتاب:
نبذة الناشر: إن تقدم الأمم والشعوب على مر العصور يعود إلى القيم والأخلاق التي تمثلها الأمم في واقع حياتها، فإنّ الأخلاق هي أساس رقي الأمم وتقدمها، وأساس إزدهارها، وجاءت الرّسالات السّماويّة تحتّ على القيم الأخلاقيّة التي تنظّم علاقة الإنسان بكل ما يحيط به، فالأخلاق تنظّم علاقة الإنسان مع ربه من حيث عبادته وحده لا شريك له، وتنظّم علاقة الإنسان مع نفسه بما يحقّق سعادته، كما أنّها تنظّم علاقة الإنسان مع غيره من حيث تعامله مع الناس ويؤكّد الإسلام أنّ الأساس في المعاملات هو الاخلاق الحسنة التي حثّ عليها القرآن الكريم، وكانت العرب أحسن الناس أخلاقاً بما بقى عندهم من الشرائع السماوية السابقة ولكنهم ضلوا بالكفر عن الكثير منها وبقيت عندهم أثارة من هذه الفضائل، فجاء الإسلام لا ليهدم هذه الفضائل الخلقية ولكن ليتبنى كل الفضائل المعروفة وغير المعروفة لديهم ويوازن بينها.