وصف الكتاب:
يعد علم نفس الشخصية من العلوم التي أهتم بها علم النفس و قبله الفلسفة الأنسانية ، فالفلسفة أم العلوم و من يتطلع الى كتابات الفلاسفة الأقدمين افلاطون و تلميذه آرسطو سيجد الكثير في كتاباتهم مما يبحث في النفس الأنسانية و بناء الشخصية و قد قسموا الناس الى تقسيمات لا يسع المجال لذكرها . كما أن الفلسفة الأسلامية التي أستقت مبادئها تقريبا من المدارس الفلسفة العالمية و طعّمها الفلاسفة المسلمون أمثال ابن سينا و ابن رشد و الفارابي و الامام ابو حامد الغزالي ... و غيرهم كثير بالفكر الاسلامي ، بحثت في شخصية الأنسان و اهتماماته و طبائعه و عاداته . عندما استقل علم النفس علما قائما بذاته في بدايات القرن العشرين ، أخذ يؤسس منهجه الخاص في دراسات الشخصية و بدأ علماء النفس ( فرويد ، أدلر ، يونغ ، ... الخ ) بتقسيم الشخصية و سماتها و البحث في اسرارها ، فظهرت المدارس النفسية المختلفة و تأسست المختبرات النفسية التي تبحث في واقع النفس الانسانية بشكل واقعي و باختبارات حقيقية بعدما تأسس المختبر النفسي أول مرة على يد فونت عام 1879 . أنشأ فونت أول مختبر في جامعة ( لايبزك ) بألمانيا فكان أول المؤسسين لعلم النفس التجريبي ، الا أن الموضوع أخذ منحاه الحقيقي بعد القرن العشرين و البداية الحقيقية لعلماء النفس و علم النفس في العالم.