وصف الكتاب:
بالعودة إلى تداخل المقاربات التشخيصية لواقع الإعلام العربي بعد 2011 وخاصة منها تلك التي اعتبرت الربيع العربي مؤامرة، نقول بأن قصور العرب على إدارة ملف الحريات ومنها حرية الإعلام بعد 2011 هو السبب في هذا الانفلات الوظيفي الذي يعيشه العالم العربي. ليس المنسوب العالي للحريات هو سبب الفوضى بل إن إدارة الحرية وتأطيرها وتفريغها في برامج لها صلة بالشأن العام من قبل النخب السياسية هو السبب. كلما وظفت حرية الإعلام لشأن حزبي أو قبلي أو طائفي سقطت في الدعاية والشخصنة وحادت عن المصلحة العامة، وأن أولى ضحاياها هم أولئك المتسببون في هذا الانزلاق. على العرب أن يعوا أن الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يستفيد منه الجميع بعد الربيع العربي، هو حرية التعبير وحرية الإعلام، وكل ما تبقى قابل للتفاوض. بالعودة إلى تداخل المقاربات التشخيصية لواقع الإعلام العربي بعد 2011 وخاصة منها تلك التي اعتبرت الربيع العربي مؤامرة، نقول بأن قصور العرب على إدارة ملف الحريات ومنها حرية الإعلام بعد 2011 هو السبب في هذا الانفلات الوظيفي الذي يعيشه العالم العربي. ليس المنسوب العالي للحريات هو سبب الفوضى بل إن إدارة الحرية وتأطيرها وتفريغها في برامج لها صلة بالشأن العام من قبل النخب السياسية هو السبب. كلما وظفت حرية الإعلام لشأن حزبي أو قبلي أو طائفي سقطت في الدعاية والشخصنة وحادت عن المصلحة العامة، وأن أولى ضحاياها هم أولئك المتسببون في هذا الانزلاق. على العرب أن يعوا أن الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يستفيد منه الجميع بعد الربيع العربي، هو حرية التعبير وحرية الإعلام، وكل ما تبقى قابل للتفاوض.