وصف الكتاب:
يُعدُّ احتلال العراق من قبل الأميركان (2003) نكبة هزت الوطن العربي والعالم الإسلامي. لم يكن احتلال مصادفة أو وليد اللحظة، إنما كان مخططًا له في الدوائر الغربية، وأُريدَ به تدمير كل شيء مشرق لدى الأمتين العربية والإسلامية، من خلال تدمير العراق ونهضته العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. لقد ترك الاحتلال مآسي كثيرة في الحياة العراقية: قتل، واعتقالات، وتعذيب، واغتيالات، وخطف، وتهجير قسري، وتشرذم، مما خلّف آلاف الشهداء والأرامل والأيتام واللاجئين. إن ما جرّه العدوان على العراق والمحيط العربي والإسلامي، يُعدُّ نكبة لا يمكن لأحد أن يقدّر أبعادها. لقد خطّط المحتل لـ«فوضى خلّاقة» ليُخرجوا من رحمها ديمقراطية خاصة للعراق. فدُمِّر النظام السياسي، وفُكِّك النسيج الاجتماعي، وقُلبت القيم والمبادئ والعادات والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع العراقي، وسُلِّم العراق إلى ألدّ أعدائه إيران، وبدا وكأن هناك صفقةً سياسية بين البلدين. أين الأمم المتحدة؟ وأين جامعة الدول العربية من كل ما حدث في الساحة السياسية في العراق، ولماذا تُرك العراق يتخبّط فى المجهول؟ هذا ما يناقشه هذا الكتاب.