وصف الكتاب:
هذا الكتاب يبحث في مفهوم الاستخلاف قبل أن يُحصر في قالب "الأفلام التاريخية" والديكورات الصاحبة لها والتي يعتقد البعض أنه يمكن استيرادها من الماضي، الكتاب يبحث في القيم والمنطلقات الأساسية التي تكّون المفهوم وتجعله حقيقة، بغض النظر عن "اللافتات المرفوعة" على هذه الحقيقة... وهو يبحث أيضا، في حادثة اغتيال غامضة لأحد الخلفاء، تزامنت وتداخلت مع تقزم المفاهيم واختزالها... جريمة قتل ذلك الخليفة الذي لم يبكه أحد، ترتبط مفصليا بما حدث لمفهوم الاستخلاف الحقيقي – القرآني... وحل لغز الجريمة، يرتبط بإعادة المفهوم الأصيل إلى نصابه... عن ذلك الخليفة، الذي لا بواكي له.. وعن مفاهيم في الحقيقة هي نمط للحياة، يتحدث هذا الكتاب. أهدي هذا الكتاب إلى أول جامع تفتحت عليه ذاكرتي... "جامع الخلفاء" في وسط بغداد..،الذي يعود للقرن الثالث الهجري ، عندما كانت بغداد عاصمة الخلافة..عندما كانت بغداد "بغدادا" حقا... إلى صلاة عصر لا منسية أخذني والدي إليه فيها...، وحملتها كوشم في شراييني..رغم أن الذكرى اليوم تبدو بعيدة كما لو أني صليتها في القرن الثالث الهجري !... أهدي الكتاب إلى "جامع الخلفاء"،إلى أساساته التي تبدو اليوم آيلة للسقوط.. آملا أن يكون في الكتاب ما يقويه.. أو يساهم في بنائه..على أسس جديدة.. وآملا في أن تعود بغداد إلى ذاتها ....