وصف الكتاب:
يقول المترجم في مقدمته للكتاب: "وإذا كان المؤلّف أمريكياً في علومه وتفكيره الموضوعي، فإنه في الوقت ذاته يحمل في كيانه وأعماق روحه إرثَ الحضارة العربية الإسلامية، وإرثَ سومر وبابل ولغتهما العربية، أمّ اللغات الإنسانية جميعاً. فقد هاجر إلى أمريكا وهو فتى، وظلَّ حبُّ الوطن العربي يتلظى بين ضلوعه طوال حياته. ولهذا نجد في ثنايا هذا الكتاب محاولات لتطبيق بعض معطيات التحليل النفسي لى سلبيات المجتمع العربي من أجل نهضته ورفعته يتناول الكتابُ العقلَ البشري من جميع الزوايا الفلسفية والأسطورية والطبية والنفسية والفسيولوجية والإيحائية والمعرفية الإدراكية وغيرها وغيرها، وقد استخلص مادَّته من حشد من المراجع والمصادر يربو عددها على المئات من الكتب والدراسات والتجارب الأكاديمية، إضافة إلى خبراته العلمية والمهنية الشخصية. من المعلومات الجديدة الخطيرة التي أوردها المؤلّف قضية " الجبر والاختيار" كما تضبطها الأجهزة الطبية الإلكترونية الحديثة، أي هل الإنسان مخيَّر أم مسيَّر في قراراته؟ هل يتخذ قراراته ويمارس أفعاله بمحض إرادته وبوعي وإدراك كامليْن منه، أم أنها تُملى على عقله الواعي من طرف العقل اللاواعي، ممثلاً بالجينات والخلايا وبقية أجهزة الجسد؟ ونحن نعلم مدى خبث هذا العقل اللاواعي، لأنه خزّان الخبرات السيئة والتجارب الأليمة. ومن المعلومات الجديدة التي تناولها الكتاب نظرية المرونة العصبية القائلة بأن أقسام الدماغ يمكن أن تنوب عن بعضها عندما يتضرّر قسمٌ معين منها، على خلاف ما كان سائداً من أن كل قسم من أقسام الدماغ متخصّص بوظائف محدّدة، فإذا تضرّر ذلك القسم، أمسى الإنسان مشلولاً أو عاجزاً عن النطق أو البصر أو غير ذلك بحسب وظائف القسم المتضرّر. وهذا الاكتشاف الطبي يعطي الأمل للناس الذين أصيبت أدمغتهم في حادث من الحوادث.