وصف الكتاب:
تقول "قرامى" فى مقدمة الكتاب: ما الذي يمنع الدارسات التونسيات منالتواصل المعرفى والعمل الجماعي بهدف المساهمة فى بناء المعرفة؟ هذا هو التحدي الذي واجهنا ونحن نرسم مسيرتنا البحثية منذ عقدين من الزمن وتضيف: خضنا التجربة مع مجموعة من الباحثات اللواتى رغبن فى خوض المغامرة: مغامرة التدبر فى ثالوث "النساء والمعرفة والسلطة" فكانت القاأت والنقاشات حول الكاهنات والمتصوفات وصاحبات المجالس والداعيات الإسلاميات والفبيسيات والإمامات والمرنيسى.. وكان النقد والانتقاد .. وكانت الكتابة المشتركة تنمو لبنة لبنة .. فشكرا لنساء أردن الكتابة عن النساء من موقع لا يكتفى بالتجميع والوصف والتأليف والإشادة والمدح بل يروم اختبار الفرضيات وتفكيك الخطابات ووضعها تحت محك المناهج العلمية وقد تضمّن كتاب «النساء والمعرفة والسلطة» ثمانية مقالات لباحثات تونسيّات في ميادين مختلفة كالتصوّف والأدب والدين والكتابة الروائيّة وغيرها، إلّا أنّها اشتركت في الخلفيّة الفكريّة التي تهدف إلى تفكيك التاريخ والثقافة والمجتمع وإعادة قراءته بمنظور نسويّ أساسه التحليل العلميّ الموضوعيّ. وحتّى يكون للمقالات منطق في الانتظام والتكامل، صدّرت الأستاذة آمال قرامي العمل بتعريف للسلسلة النسائيّة الجندريّة، ثمّ بمقدّمة تأطيريّة وتمهيديّة عرّفت فيه بكلّ مقال ووضعته في إطاره البحثيّ بلغة موجزة ودقيقة تيسّر على قارئ الكتاب تفهّم قضاياه وتضمن له متانة تفاعله معه. وتشترك كلّ المقالات في التمشّيّات المنهجيّة نفسها، إذ التزمت الباحثات بأطوار ثلاثة: مقدّمة تمثّل سياقا إطاريّا يتنزّل فيه موضوع المقالة، ثمّ طور منهجيّ تعلن فيه الباحثات عن أدواتهنّ المنهجيّة والإجرائيّة، وطور ثالث تحليليّ يشغّلن فيه هذه المقاربة في الموضوع المختار للبحث.