وصف الكتاب:
انطلاقاً من أهمية الطفل كعنصر أساسي في مجتمعنا، ارتأينا التطرق إلى دراسة التحرش الجنسي بالأطفال والمعاقين ذهنياً كنوع من أنواع الجرائم الجنسية التي ترتكب ضدهم. وبالنظر إلى حداثة مفهوم ”التحرش الجنسي بالأطفال” والجرائم الجنسية المرتكبة ضد الأطفال مقارنة بخطورة تلك الجرائم وما تخلفه من آثار جسدية ونفسية وسلوكية ضارة جداً على ضحايا الإنتهاكات الجنسية من الأطفال والمعاقين ذهنياً تبرز أهمية تناول هذا الموضوع ”التحرش الجنسي بالأطفال والمعاقين ذهنياً” بالدراسة من كل جوانبه وأبعاده، حيث أننا حاولنا الإلمام بمختلف جوانب وأبعاد الموضوع بالبحث والدراسة المتعمقة، فقسمنا هذا الكتاب إلى مقدمة، وفصل تمهيدي، وثمانية فصول، وخاتمة على النحو التالي: عرضنا بالفصل التمهيدي المعنون بـ ”جريمة التحرش الجنسي بالأطفال والمعاقين ذهنياً.. حجمها، وصعوبات دراستها”، عرضنا أولاً: لأهمية الطفل في حياة الإنسان والإنسانية، وتحدثنا عما يلاقيه أطفال العرب من صعوبات هامة في طريق حياتهم، كما أوضحنا أن الطفل بصفة عامة وكذلك المعاق ذهنياً يكونا هدفاً سهلاً للمتحرش الجنسي، كما أشرنا إلى وجود ظاهرة التحرش الجنسي في المؤسسات التعليمية، وأوضحنا سبب إختيار الطفل والمعاق ذهنياً ليكونا صيداً سهلاً للمتحرش الجنسي، كما أشرنا إلى أنه لا بديل عن المواجهة والتوعية. وثانياً: نعرض حجم مشكلة التحرش والإستغلال الجنسي للأطفال والمعاقين ذهنياً بصورة عامة، ثم عرضنا حجم هذه المشكلة عالمياً، ثم انتقلنا للإشارة إلى حجم الظاهرة في دول محددة على رأسها مصر، وعدد من الدول العربية والأجنبية، ولم يفوتنا الحديث عن الجرائم الجنسية والتحرشات المرتكبة من الأطفال على الغير، وثالثاً: تحدثنا عن صعوبات دراسة جريمة التحرش الجنسي بالأطفال والمعاقين ذهنياً. حتى يستقيم الكلام وتنطبق الأحكام على الوقائع إنطباقاً صحيحاً محكماً، لابد في بداية هذه الدراسة من توضيح المفاهيم وتدقيقها بشكل لا لبس فيه ولا غموض، لكي لا تختلط بغيرها من المفاهيم القريبة منها أو المشابهة لها، ولذلك يأتي الفصل الأول من هذه الدراسة بعنوان ”ماهية التحرش الجنسي بالطفل والمعاق ذهنياً” سنعمل فيه من خلال ثلاثة مباحث على تعريف كلاً من التحرش الجنسي بالأطفال، ولأن الجرائم الجنسية الواقعة على الأطفال يكون لها نوعاً من الخصوصية في تحديد صفة الضحية – المجني عليه – لذلك تكون أهمية المبحثين الثاني والثالث، فنعرف في أولهما الطفل وما يقترب منه من مصطلحات مثل (الحدث، المراهق،..) ثم نعرف في الآخر منهما المعاق ذهنياً، ونوضح علة الجمع بينهما– المعاق والطفل– في الحكم وإقترانهما ببعضهما طوال هذه الدراسة. ويأتي الفصل الثاني تحت عنوان: الجاني والضحية في جريمة التحرش الجنسي بالأطفال والمعاقين ذهنياً. نتحدث فيه عن الجاني ”المتحرش الجنسي بالأطفال، من حيث التعريف ومن وجهة نظر علماء النفس والإجتماع في هذه الشخصية، كما نوضح أنواع المتحرش الجنسي بالأطفال، وبعض صفات مرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال. ثم نتحدث عن مفهوم المتحرش به/ بها (الضحية): من حيث الإصطلاح، والسن الذي يمكن أن يكون فيه الطفل ضحية للتحرش الجنسي والشرائح العمرية للطفل في مواجهة هذا الخطر، كما أشرنا إلى الفئات الأكثر عرضة للإنتهاك والتحرش الجنسي. والفصل الثاني بعنوان: صور وأماكن وكيفية التحرش والإعتداء الجنسي على الأطفال والمعاقين ذهنياً. تحدثنا فيه عن صور التحرش والإعتداء الجنسي على الأطفال وكذا الجرائم المرتكبة بواسطة الإنترنت والجرائم الجنسية المتنقلة والإبتزاز الجنسي عبر شبكات التواصل الإجتماعي، ثم تناولنا أماكن وقوع التحرش الجنسي، ثم يدور الحديث عن أوقات التحرش والإعتداء الجنسي على الأطفال، وأخيراً نتحدث عن شبكة الصياد وكيف يقع الإعتداء الجنسي على الطفل أو المعاق ذهنياً؟ وطريقة إستدراج الضحية، وكذا مراحل تحويل الطفل إلى ضحية. والفصل الرابع بعنوان: عواقب التحرش الجنسي على الصحة النفسية والجسدية والسلوكية للطفل والمعاق. وسنتحدث في هذا الفصل عن المؤشرات الأولية الدالة على تعرض الطفل للإعتداء جنسي، من المؤشرات النفسية والسلوكية، والمؤشرات الجسدية، كما سنتحدث عن الآثار العضوية والبيولوجية للتحرش الجنسي بالأطفال، ونتحدث عن الآثار النفسية السلبية للتحرش الجنسي على الأطفال، ونشير إلى مشاعر الطفل المعتدى عليه، وما يتبعها من مشاكل: الإفاق الجنسية المبكرة، بقاء أثر الإساءة الجنسية في نفسية الطفل حتى بعد البلوغ، وكذا التأثير السلبي للتحرش الجنسي على الحالة الجنسية مستقبلاً للمعتدى عليه، فضلاً عن التوحد والتماهي مع الجاني ”مشكلتي الشذوذ والإعتداء الجنسي على الأطفال مستقبلاً”، كما نشير إلى خطورة تحرش الأقارب بالطفل من الناحية النفسية، وسنتحدث عن الآثار الاجتماعية والأخلاقية للتحرش الجنسي بالأطفال، ومن أهمها.. التكلفة المادية للعنف الجنسي ضد الأطفال على الدولة والمجتمع، بجانب مشاكل التعليم والدراسة، ومشاكل العمل، فضلاً عن العلاقة الخفية بين التحرش الجنسي بالأطفال وإدمان الكحوليات والمخدرات في المراحل التالية من العمر، بجانب الوصمة الاجتماعية (أو رد الفعل الاجتماعي) وفي خاتمة الفصل نتحدث عن العوامل التي تزيد من تأثر الطفل بالتحرش الجنسي. وفي الفصل الخامس بعنوان: أسباب ودوافع التحرش الجنسي بالأطفال والمعاقين ذهنياً. نتحدث في سبعة مباحث عن أسباب التحرش الجنسي بالأطفال الراجعة إلى المتحرش ”الإضطرابات الجنسية والعقلية– البيدوفليا–”؛ والأسباب الراجعة إلى الوالدين والأسرة، والأسباب الراجعة إلى الطفل ”المجني عليه” بالإضافة إلى ضيق الحالة الاقتصادية، وما يتعلق بعادات وتقاليد المجتمع من عدم بوح الضحية وتكتم الأهل، بجانب دور وسائل الإعلام الإعلان والتكنولوجية المعاصرة، وكذا أسباب التحرش الجنسي بالأطفال الراجعة إلى الإعاقة الذهنية والبدنية. وفي الفصل السادس بعنوان ”سبل الوقاية وطرق العلاج من آثار التحرش الجنسي بالأطفال والمعاقين ذهنياً نتحدث في قسمين الأول: عن دور الأسرة في الوقاية من التحرش الجنسي بالأطفال، نوضح فيه على الأسرة تعليم صغارهم وتوعيتهم ببعض الأمور الهامة، الواجب على الأطفال الإلتزام بها، ونشير كذلك إلى عدد من النصائح الهامة للوالدين، وكيفية عمل الأسرة على تثقيف الطفل جنسياً وتعليمه الخصوصية والحفاظ على جسده من الغير، ونشير أيضاً إلى بعض الطرق التي تستطيع بها بدء محادثة عن التحرش الجنسي مع أطفالك، كما نتحدث عن التعليم الصغير كيفية التمييز بين التصرف الطبيعي والتصرف المريب، فضلاً عن كيفية الإستغاثة وطلب النجدة، كما نوضح أن على الأهل الإقتراب من الطفل وتعويده التحدث والإفضاح لأحد والديه عما تعرض له من إعتداء، وكيفية تلقين الطفل وتعويده على عدد من إجراءات الأمان لتحصينه وحمايته من التحرش والإستغلال الجنسي، ونذكر دور الطفل في حماية نفسه من التحرش والإستغلال الجنسي. وفي المبحث الثاني: دور الدولة بأجهزتها المختلفة في وقاية الأطفال من التحرش والإستغلال الجنسي، نوضح دور وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، ودور الأجهزة الإعلامية في الدولة. وفي المبحث الثالث تحدث عن سبل حماية المعاق ذهنياً من التحرش الجنسي. وفي القسم الثاني: العلاج من آثار التحرش الجنسي: نتحدث عن دور الأسرة في علاج آثار جريمة التحرش والإستغلال الجنسي بطفلها، وعمل الدولة على تطبيق وتفعيل القانون هو نصف الحل. وجاء في الفصل السابع بعنوان: جريمة التحرش الجنسي بالأطفال والمعاقين ذهنياً.. في الشريعة الإسلامية، يدور هذا الفصل حول السياسة التربوية الوقائية للشريعة الإسلامية في جرائم المساس بالنسل والعرض، والسياسة الجنائية ” العقابية” للشريعة الإسلامية في جرائم المساس بالنسل والعرض. وفي الفصل الثامن والأخير: جريمة التحرش الجنسي بالأطفال والمعاقين ذهنياً.. في القوانين الوضعية والتشريعات المصرية، ينقسم هذا الفصل إلى مبحث تمهيدي يدور حول فكرة الحرية الجنسية في القوانين الوضعية وحماية الطفل من الجرائم الجنسية، وأربعة مباحث، المبحث الأول.. الركن المادي لجريمة التحرش الجنسي في قانون العقوبات المصري، نوضح فيه ماهية الفعل الجنسي الماس بالعرض في القوانين الوضعية، والركن المادي لجريمة التعرض للغير والتحرش الجنسي، الركن المفترض في جريمة التحرش الجنسي ”عدم الرضاء” الدلالة الجنسية للفعل، العلاقة بين الفعل المادي وتحقق النتيجة المرجوه وهي ”المنفعة الجنسية” في جريمة التحرش الجنسي، المبحث الثاني: الركن المعنوي في جريمة التحرش الجنسي، المبحث الثالث: عقوبة التحرش الجنسي والظروف المشددة للعقاب في قانون العقوبات المصري، تحدث فيه عن عقوبة التحرش الجنسي في شكلها البسيط، وعقوبة التحرش الجنسي في ظل الظروف المشددة، وعقوبة التحرش الجنسي في القوانين المقارنة، المبحث الرابع: لمواجهة القانونية لجريمة التحرش الجنسي، تحدثنا فيه عن جنحة التحرش الجنسي، ودعوى التعويض الناشئة عن جرائم التحرش الجنسي.