وصف الكتاب:
خمسون رسالة رفض متخيلة للكتاب الاكثر شهرة في تاريخ الانسانية من هوميروس الي صمويل بيكيت، مرورا بوليم شكسبير وجورج سيمنون، فرجينيا وولف ومرسيل بروست وشارل شولتز او ايضا شيغموند فرويد، بكثير من الذكاء، ورشة من توابل الطرف الايطالي المعروف، يمتعنا الصحافة الايطالي المشاكس ريكاردو بوزي باختراعه لرسائل ممتلئة بالكلشهات الجاهزة، ووصفات التسويق وردت الفعل المتوقعة بوجه الكتب الاكثر أصالة في تاريخ الادب والفكر ماذا لو كان هوميروس بيننا وأرسل بالإلياذة أو الأوديسة إلى Simon&Schuster، المؤسسة التي تتعهد بطباعة أعمال دان براون وتسويقها من "شيفرة دافنشي" و"انفرنو" وغيرها من الـ Best_sellers؟ هل كان مؤلَّفا هوميروس سيُوضعان على واجهة المتاجر في مدن الإمبراطورية التي فاقت في جبروتها أثينا وروما والعالم القديم بأسره، إضافة إلى واجهات مكتبات باريس واسطنبول وبيروت وبكين؟ هل كان قسم التسويق في متجر أمازون - كما سيشير بوزي - ليطلب من فرانز كافكا تغيير عنوان روايته "التحوّل" ليظهر ضمن الكتّاب الأكثر مبيعاً على الموقع الأشبه بغيلان الحكايات في ألف ليلة وليلة، والذي سيلتهم متعتنا الصغيرة في تصفح رواية في متجر باريسي مثلاً، والتحدث لدقائق قليلة مع البائعة اللطيفة حول رأيها في هذه الرواية أو تلك؟ ماذا لو اقترح الناشر على صموئيل بيكيت نهاية شبيهة بما يباع في أكشاك الصحف في المطارات، من أدب لا يستفز ذكاء القارئ عموماً أو خياله، بل يحكمه بسيناريو يمكن التنبؤ بنهايته منذ أول كلمة من الفصل الأول؟ هل كان غوستاف فلوبير ليقحم مشاهد أيروتيكية في مدام بوفاري لتوضع روايته في قسم البالغين في متجر Fnac، أو كان شارل بوكاوسكي بالنقيض تماماً، ليخفف من ضراوة الاستخدام المفرط للكحول والجنس في الأدب وسط مجتمع يذهب إلى حروبه بطهرانية الخير مقابل الشر، وعولمة تصل صواريخها إلى بيوتنا في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان قبل أن تصلنا كتبها عبر أمازون؟.