وصف الكتاب:
وقد ركز المؤلف في بحثه على التحليل والتطبيق، واستقصاء التجارب والنصوص الشعرية العربية المدروسة من حيث السمات والمقومات والخصائص البنائية أو الجمالية، التي تحكم مسارات النصوص الحداثية على اختلاف أشكالها ومدارسها وطرائقها التعبيرية، حيث عمد إلى مقارنة النصوص الشعرية مقارنة دقيقة تكشف عن التمفصلات الشعرية التي تحكم سيرورتها. شعراء السبعينات في الفصل الأول من الكتاب تناول المؤلف الشعرية عند شعراء السبعينات من القرن الماضي، واختار لدراسته منهم نزيه أبو عفش وعبد القادر الحصني وياسين الأيوبي وعصام ترشحاني. وهو يبدأ فصله باستنتاج مثير يتمثل في أن لغة الحداثة اخترقت حواجز اللغة وحطمت كل القواعد القارة في الذهن البشري من اختراقات غير مألوفة وتجاوزات غير معهودة سواء أكان ذلك على مستوى الشكل أم الفضاء النصي أم على صعيد المضمون والبنية النصية الداخلية، إذ إن النص الشعري الحداثي نص معقد متشابك لا يمنح معناه بسهولة ولا يهب نفسه في يسر، بل لا يستنفد معانيه تفاسير عدة، وهو متمثل في كل تفسير، غير متضمن فيه، بدرجة تحول من دون إعادة القراءة. إن كل قراءة تشكل جزءاً من المعنى اللا نهائي، وتعكس قدرة القارئ على النفاذ إلى عالمه.