وصف الكتاب:
نبذة المؤلف: إن بين دفتي هذا الكتاب "فن المحاماة" نصائح غالية أسديها.. لزملائي الأعزاء الذين أكن لهم كل تقدير وإجلال، ولا أدعي أنني أول من طرق باب هذا الموضوع. ولن أكون آخرعم، لكنني أجتهدت، وقرأت كثيرا عما كتبه أرباب الفكر الثاقب من أساطين القانون، واسترشدت بآراء أساتذتي من جهابذة المحامين، والقضاة والعلماء الأفاضل الذين أثروا هذا البحث وكان لهم دور عظيم في إخراجه إلى النور. وقد وضحت في كتابي هذا ما يجب أن يتمتع يه المحامي من قدرة على فهم القضية التي هو بصددها، وأن عليه دورا هاما وجوهريا في كشف أبعاد القضية، والاطلاع الجاد على كل ما يكفل له الوقوف على حقيقتها، وموقف موكله، ولقد بدأت بضرورة قراءة القضية، التي أعتمد عليها في المطالبة ببراءة موكلي، ثم خصصت فصلا كاملا لطريقة المرافعة المثلى والنموذجية، ولم أنس آراء عمالقة المحامين في هذا الصدد والذين ستبقى أسماؤهم مسطورة بحروف من نور في سجل التاريخ، وسفر الزمن من أمثال شيخ المحامين إبراهيم الهلباوي، وما كان لي أن أذكر جمهور المحامين بطبيعة عمل المحامي، والأسلوب الأمثل الذي يجب أن يتوخاه المحامي في كل قضية تبعا لنوعها، وطبيعتها، وظروفها، وتحتم على طبيعة هذا الكتاب أن أنوه عما قيل عن أروع بعض المرافعات في بعض القضايا الشهيرة على مدى عصور التاريخ، ولم يكن من فضول القول أن أضع عنوانا بعد ذلك في صيغة سؤال هو: كيف يؤدي المحامي مهنته؟.