وصف الكتاب:
من الأخطاء الكبيرة الشائعة هو بقاء البحث في الفكر الاقتصادي وتطور المذاهب الاقتصادية يبدأ من تصورات افلاطون وارسطو وروما، في العصور القديمة، وتحدث القفزة إلى القرن الثامن عشر مباشرة، متجاهلين الجهود العلمية والأخلاقية في القرون الوسطى، بدعوى ان القرون الوسطى، هي عصور جهل وظلام. لقد عمل علماء ومفكرو النهضة الأوربية على انكار أسلافهم المفكرين من علماء وفلاسفة العصر الوسيط، واصرو على ارتباطهم باسلافهم الاوربيين (اليونان والرومان) حتى انهم عدّوا العلم محض ظاهرة اوربية تبدأ في المجتمع اليوناني وتنتهي في المجتمعات الاوربية الغربية ذات الحضارة التكنولوجية. (غير ان التفاتنا اليوم إلى اهمية التدقيق في تاريخ العلوم من جهة، والتفاتنا إلى البحث عن نشوئها وترعرعها في مختلف المجتمعات والحضارات الإنسانية واعتبارنا العصر الوسيط عصراً ذهبياً بالنسبة لتكوين الروح العلمية وتطويرها في احضان احدى الحضارات العلمية الكبرى هي الحضارة الاسلامية، من جهة اخرى، كل هذا يجعلنا نرجع تلك المواقف المزدرية لانتاج العصر الوسيط، فليس من المعقول ان نجد في ايامنا هذه، مؤلفات حول المذاهب الاقتصادية أو عن تاريخ الفكر الاقتصادي تتجاهل ما انبتته الاخلاق الإسلامية من نظريات حول التعامل الاقتصادي والظواهر والمشكلات الاقتصادية يصف جورج سارتون، المسلمين من زمن ازدهار الدولة الإسلامية خلال الفترة من منتصف القرن الثامن الميلادي وحتى نهاية القرن الحادي عشر ويقول عنهم : هم عباقرة الشرق في القرون الوسطى قدموا للحضارة الإنسانية مآثر عظمى، في كتابة اعظم المؤلفات والدراسات قيمة وأصالة وعمقاً باللغة العربية التي كانت العلم للجنس البشري آنذاك، بل أشاد المسلمون دولاً لهم في أطراف الجزيرة العربية على شواطئ بحر العرب وفي بلاد الرافدين وبلاد الشام وفي شمال افريقيا ثم وصلت إلى الاندلس وحتى حدود فرنسا في اوروبا واقاموا هناك حضارات ما تزال موضوعاً هاما في كتب التاريخ،والكتب المعاصرة. لقد حمل المسلمون (رسالة ذات طابع، يبلغونها للعالم اجمع، فأقترن قيام أول دولة اسلامية برسالة إنسانية عبّرت عن خصائص الإسلام كمفهوم متجدد في اتجاه التقدم من اجل الإنسانية والاسلام لا يقتصر على العبادة، الصوم والصلاة والحج والزكاة والجهاد وتحسين الخلق والتهذيب، وانما يدعوا ايضاً إلى حماية المجتمع والدفاع عن استقلاله، وصيانة كرامة الإنسان). ومنع الاستعمار من نهب الثروات الطبيعية للدول الاخرى كما يحارب التخلف والتبعية والشعور بالنقص تجاه الدول المتقدمة. انه نظام شامل وكامل يعالج جميع شؤون الإنسان ويتدخل في سائر المجالات الحياتية، ويحاول الإسلام ان يضع الحلول المناسبة للمشكلات والصعوبات التي تعترض مسيرة المجتمع نحو الخير والعدل والمساواة.من الأخطاء الكبيرة الشائعة هو بقاء البحث في الفكر الاقتصادي وتطور المذاهب الاقتصادية يبدأ من تصورات افلاطون وارسطو وروما، في العصور القديمة، وتحدث القفزة إلى القرن الثامن عشر مباشرة، متجاهلين الجهود العلمية والأخلاقية في القرون الوسطى، بدعوى ان القرون الوسطى، هي عصور جهل وظلام. لقد عمل علماء ومفكرو النهضة الأوربية على انكار أسلافهم المفكرين من علماء وفلاسفة العصر الوسيط، واصرو على ارتباطهم باسلافهم الاوربيين (اليونان والرومان) حتى انهم عدّوا العلم محض ظاهرة اوربية تبدأ في المجتمع اليوناني وتنتهي في المجتمعات الاوربية الغربية ذات الحضارة التكنولوجية. (غير ان التفاتنا اليوم إلى اهمية التدقيق في تاريخ العلوم من جهة، والتفاتنا إلى البحث عن نشوئها وترعرعها في مختلف المجتمعات والحضارات الإنسانية واعتبارنا العصر الوسيط عصراً ذهبياً بالنسبة لتكوين الروح العلمية وتطويرها في احضان احدى الحضارات العلمية الكبرى هي الحضارة الاسلامية، من جهة اخرى، كل هذا يجعلنا نرجع تلك المواقف المزدرية لانتاج العصر الوسيط، فليس من المعقول ان نجد في ايامنا هذه، مؤلفات حول المذاهب الاقتصادية أو عن تاريخ الفكر الاقتصادي تتجاهل ما انبتته الاخلاق الإسلامية من نظريات حول التعامل الاقتصادي والظواهر والمشكلات الاقتصادية يصف جورج سارتون، المسلمين من زمن ازدهار الدولة الإسلامية خلال الفترة من منتصف القرن الثامن الميلادي وحتى نهاية القرن الحادي عشر ويقول عنهم : هم عباقرة الشرق في القرون الوسطى قدموا للحضارة الإنسانية مآثر عظمى، في كتابة اعظم المؤلفات والدراسات قيمة وأصالة وعمقاً باللغة العربية التي كانت العلم للجنس البشري آنذاك، بل أشاد المسلمون دولاً لهم في أطراف الجزيرة العربية على شواطئ بحر العرب وفي بلاد الرافدين وبلاد الشام وفي شمال افريقيا ثم وصلت إلى الاندلس وحتى حدود فرنسا في اوروبا واقاموا هناك حضارات ما تزال موضوعاً هاما في كتب التاريخ،والكتب المعاصرة. لقد حمل المسلمون (رسالة ذات طابع، يبلغونها للعالم اجمع، فأقترن قيام أول دولة اسلامية برسالة إنسانية عبّرت عن خصائص الإسلام كمفهوم متجدد في اتجاه التقدم من اجل الإنسانية والاسلام لا يقتصر على العبادة، الصوم والصلاة والحج والزكاة والجهاد وتحسين الخلق والتهذيب، وانما يدعوا ايضاً إلى حماية المجتمع والدفاع عن استقلاله، وصيانة كرامة الإنسان). ومنع الاستعمار من نهب الثروات الطبيعية للدول الاخرى كما يحارب التخلف والتبعية والشعور بالنقص تجاه الدول المتقدمة. انه نظام شامل وكامل يعالج جميع شؤون الإنسان ويتدخل في سائر المجالات الحياتية، ويحاول الإسلام ان يضع الحلول المناسبة للمشكلات والصعوبات التي تعترض مسيرة المجتمع نحو الخير والعدل والمساواة.