وصف الكتاب:
هل أنت مشغول بجمع المال و امتلاك العقارات و تكديس الأسهم و السندات؟ .. أم مشغول بالتسلق على المناصب و جمع السلطات و التحرك في موكب من الخدم و الحشم و السكرتيرات ؟ .. أم أن كل همك الحريم و موائد المتع و لذات الحواس و كل غايتك أن تكون لك القوة و السطوة و الغنى و المسرات .. إذا كان هذا همك فأنت مملوك و عبد ..مملوك لأطماعك و شهواتك، و عبد لرغباتك التي لا شبع لها و لا نهاية . فالمعنى الوحيد للسيادة هو أن تكون سيدا على نفسك أولا قبل أن تحاول أن تسود غيرك . أن تكون ملكا على مملكة نفسك . أن تتحرر من أغلال طمعك و تقبض على زمام شهوتك .و القابض على زمام شهوته، المتحرر من طمعه و نزواته و أهوائه لا يكون خياله مستعمرة يحتلها الحريم و الكأس و الطاس، و الفدادين و الأطيان و العمارات، و المناصب و السكرتيرات .الإنسان الحقيقي لا يفكر في الدنيا التي يرتمي عليها طغمة الناس . و هو لا يمكن أن يصبح سيدا بأن يكون مملوكا، و لا يبلغ سيادة عن طريق عبودية . و لا ينحني كما ينحني الدهماء و يسيل لعابه أمام لقمة أو ساق عريان أو منصب شاغر. فهذه سكة النازل لا سكة الطالع ...