وصف الكتاب:
هدفت الدراسة إلى معرفة مدى جاهزية حاضنات الأعمال للقيام بدورها في بناء القدرات التنافسية للمشروعات الصغيرة في الأردن. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، و اعتمدت على مصادر المعلومات الثانوية المتمثلة في أدبيات الدراسة، و المصادر الأولية باستخدام أداتين لجمع البيانات هما الاستبانة و المقابلة. و قد تم تصميم أربع استبانات، الأولى أجاب عنها مديرو حاضنات الأعمال و مساعديهم، و الثانية أجاب عنها أصحاب المشروعات الصغيرة المتخرجة، و الثالثة أجاب عنها أصحاب المشروعات الصغيرة المحتضنة، و الرابعة أجاب عنها أصحاب مشروعات صغيرة لم يتم احتضانها. و تمثَل مجتمع الدراسة في حاضنات الأعمال العاملة في الأردن، و المشروعات الصغيرة المتخرجة و المحتضنة، و مشروعات صغيرة لم يتم احتضانها. أما وحدة المعاينة فتكونت من جميع مديري الحاضنات و مساعديهم و عددهم (14)، و جميع مديري المشروعات الصغيرة المحتضنة و عددهم (20) و المتخرجة و عددهم (60)، بالإضافة إلى عدد من مديري مشروعات صغيرة لم يتم احتضانها و عددهم (40)و بلغ مجموع وحدة المعاينة (134) بمختلف فئاتهم. و توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها : - أظهرت الدراسة فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة جاهزية حاضنات الأعمال في الأردن و تزويد المشروعات الصغيرة بالقدرات التنافسية، حيث تبين أن هناك فروقا لصالح أصحاب المشروعات المتخرجة الذين أشاروا إلى أن حاضنات الأعمال على درجة عالية من الجاهزية فيما يتعلق بالبعد المادي و القانوني. - توجد فروق ذات دلالة إحصائية من حيث إسهام حاضنات الأعمال في بناء القدرات التنافسية للمشروعات الصغيرة لصالح التخطيط الاستراتيجي. - وجود علاقة طردية قوية ما بين مستوى جاهزية حاضنات الأعمال في الأردن من أجل القيام بدورها نحو المشروعات الصغيرة و بين مدى إسهامها في بناء القدرات التنافسية لها. و قد حصل البعد المادي من حيث الأهمية على المرتبة الأولى. - لا تسهم حاضنات الأعمال في الأردن في بناء القدرات التنافسية للمشروعات الصغيرة من وجهة نظر أصحاب المشروعات الصغيرة غير المحتضنة. و خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات أهمها، قيام حاضنات الأعمال باستقدام أشخاص ذوي خبرة أعمق في مجال دراسات الجدوى الاقتصادية لمساعدة أصحاب المشروعات المحتضنة في تقييم مشروعاتها، و أن تقوم حاضنات الأعمال بالبحث عن جهات من الداخل أو الخارج راغبة في تمويل المشروعات الصغيرة، و مساعدتها على ضمان نموها و استمرارها، كما أوصت الدراسة حاضنات الأعمال بالعمل على تطوير إمكاناتهاالتشغيلية لمواجهة الاحتياجات المتنوعة لأصحاب المشروعات المحتضنة في ضوء التطورات الحاصلة في بيئة الأعمال.