وصف الكتاب:
طُبع لأول مرة باللغة الفرنسية عام (1367هـ/ 1948م)، ويلخص المشروع الفكري لمالك بن نبي؛ ذلك المشروع الذي يقوم على محورية الفكرة الدينية في صناعة التاريخ وفي التغيير الإجتماعي، وقد سلك منهجاً تحليليّاً إجتماعياً ونفسيّاً يمزج بين العلاقات الإجتماعية والمعرفة الإنسانية والغيب والطبيعة والتاريخ. ويؤكد أن مشكلة الأمة في جوهرها (مشكلة حضارة)، وحلها هو إستعمال مفاتيح أساسية هي الإنسان والتراب والزمن، ممتزجة بالفكرة الدينية؛ بها يمكن تحقيق النهضة والدخول إلى التاريخ، وقد عرضاً نقديّاً لنظريات بناء الحضارة، دارساً أطوار الحضارة الإسلامية من خلال رصد العلاقة بين الفكرة وحاملها، معتمداً على التحليل النفسي والرصد الدقيق للصور الزمنية للأفعال وردود الأفعال المتبادلة بين الفكرة الدينية والفرد والحركة والنشاط الذي ينبعث م تواصلهما لتأسيس شبكة روابط داخلية. ويبين أن الحضارة ليست أجزاء مبعثرة ومفككة أو ملفقة، بل هي جوهر متكامل ومتداخل ينتظم الأشياء والأفكار والروح والمظاهر، ويتجه نحو التاريخ الإنسانى