وصف الكتاب:
الرواية ليست في واقع الأمر قصة حب بسيطة ت تحدث عن رجل وامرأة يتحابان، جيروم وإليزا ، لكنها تحملنا إلى الملكوت الأعلى، ففي بداية القصة يستمع جيروم في الكنيسة إلى الأب يقرأ: الباب والسبيل اللذان يؤديان إلى الحياة ضيقان، وقليلون هم الذين يعثرون عليهما.. كانت هذه الكلمات بمثابة الحافز لجيروم كي ينهج في حياته سلوكاً معيناً. أما إليزا فإيمانها لا يُحد ولا يُقدر وهو أملها الذي تعيش عليه حتى نهاية حياتها وهي في ابتهالاتها أقرب إلى الصوفية، تبتهل للخالق أن ينقذها من حب جيروم لتتفرغ لحبه وحده وفي النهاية للقائه إذ كل واحد سوف يلاقيه على انفراد.. تجسد الرواية مأساة الإنسان على الأرض قبل لقائه بخالقه، هذا اللقاء الذي يمثل خلاصاً ليس بعده خلاص. إنها رواية ظاهرة تستحق الاهتمام بعيداً عن جميع الاعتبارات الخاصة للناقد والدارس وللعمل الفني والأدبي لأنها تعكس قضية مصيرية.. ومن ناحية أخرى أثارت اهتمام الكتاب أنفسهم بوصفهم المعبرين عن قضايا الملايين متدينين كانوا أو غير متدينين.