وصف الكتاب:
يستعرض الكتاب تحولات مهمة تجري في المنطقة العربية، من خلال الإجابة عن أسئلة تطرح نفسها بقوة على محك التحليل السياسي والاجتماعي والاستراتيجي: من أين هبت رياح ربيع الثورات العربية وإلى أين يتجه عنفوانها الجارف في دول لم يكن المحللون والخبراء منذ أمد قصير يعتبرونها أهلاً للديموقراطية؟ كيف وقعت الثورة؟ ما هي آلياتها وقواها وأشكالها؟ هل يمكن اعتبار هذه الثورات بورجوازية أو شعبية؟ ولماذا غابت عنها قيادة كاريزمية؟ كيف تجاوز الحراك الشعبي ثنائية الأنظمة والمعارضة التقليدية في آن واحد بعد أن أسقط الأولى وتجاوز الثانية بأدبياتها وزعاماتها وأساليب عملها؟ يعود الكاتب إلى قراءة وثائق نشرها موقع ويكيليكس تعكس دراية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا الواسعة بوضعية الفساد المستشري في أغلب بلدان العالم العربي وتكلس أنظمته السياسية، لكنهما لم تتخيلا قط أن تجدا نفسيهما في عجالة للحسم بين خيار الاستمرار في دعم الاستبدادية العربية أو "القبول" المفاجي بمن يخلفها، سواء عبر فرض "دمى أو كراكيز" جديدة كما حصل في العراق وأفغانستان أو السماح بظهور قوى جديدة، بخاصة القوى الإسلامية المؤهلة، في نظرها، أكثر من غيرها لاستلام السلطة.